پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج14-ص125

وتاسع بمده مع أحد الوصفين أو كليهما.

وعاشر بتحسين الصوت.

وحادي عشر بمد الصوت وموالاته.

وثاني عشر – وهو الغزالي – بالصوت الموزون المفهم المحرك للقلب (1).

ولا دليل تاما على تعيين أحد هذه المعاني أصلا.

نعم، يكون القدر المتيقن من الجميع المتفق عليه في الصدق – وهو: مد الصوت المشتمل على الترجيع المطرب الاعم عن السار والمحزن المفهم لمعنى – غناء قطعا عند جميع أرباب هذه الاقوال، فلو لم يكن هنا قول آخر يكون هذا القدر المتفق عليه غناء قطعا.

إلا أن بعض أهل اللغة فسره بما يقال له بالفارسية، سرود، أيضا.

وحكي عن الصحاح أنه قال: الغناء هو ما يسميه العجم ب‍: (دو بيتي).

وقال بعض الفقهاء (2): إنه يجب الرجوع في تعيين معناه إلى العرف.

ولا يخفى ما في معنى الاولين من الخفاء، فإن (سرود) و (دو بيتي) ليس بذلك الاشتهار في هذه الاعصار بحيث يتضح المراد منها، ويمكن أن يكون هذا متحدا مع أحد المعاني المتقدمة.

ويحتمل قريبا أن يكون للحن وكيفية الترجيع مدخلية في صدقهما،ويشعر به ما في رواية عبد الله بن سنان الاتية (3) الفارقة بين لحن العرب

(1) إحياء علوم الدين 2: 270.

(2) منهم الفاضل المقداد في التنقيح 2: 11، الشهيد الثاني في الروضة 3: 212، صاحب الرياض 1: 502.

(3) في ص 148 و 149.