پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج14-ص122

وأتيقن أنك لم تطلع أحدا على غيبك في مواقعها ولم تسهل له السبيل إلى تحصيل أفاعيلها، وأنك قادر على نقلها في مداراتها عن السعود العامة والخاصة إلى النحوس، وعن النحوس الشاملة والمفردة إلى السعود) إلى أن قال: (وما أسعدت من اعتمد على مخلوق مثله وأستمد الاختيارلنفسه (1)) (2) إلى آخر الدعاء، إلى غير ذلك.

ولكن تلك الاخبار مع ضعف دلالة أكثرها – لان الايمان بالنجوم غير التنجيم، والامر بإحراق الكتب لعله لما أجاب من أنه يقضي بذلك الظاهر في القطع، وكثرة مضاره يمكن أن يكون لاجل عدم إمكان التحرز عما ظن مسأته وتعويق الحاجات وغيرهما، ومضادة المنجم بزعمه رد قضاء الله مسلم إذا زعم ذلك، فالمحرم هذا الزعم – معارضة بمثلها، بل أصرح منها من النصوص: كرواية عبد الرحمن بن سيابة: قال: قلت لابي عبد الله: جعلت فداك، إن الناس يقولون: إن النجوم لا يحل النظر فيها وهي تعجبني، فإن كانت تضر بديني فلا حاجة لي في شي يضر بديني، وإن كانت لا تضر بديني فوالله إني لاشتهيها وأشتهي النظر فيها، فقال: (ليس كما يقولون، لا تضر بدينك) ثم قال: (إنكم تنظرون في شي منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به، تحسبون على طالع القمر) الحديث (3).

قال ابن طاووس: روى هذا الحديث أصحابنا في الاصول (4).

والمروي في كتاب التجمل: إن الصادق عليه السلام قال: (يحل النظر في

(1) فتح الابواب: 198، الوسائل 17: 144 أبواب ما يكتسب به ب 24 ح 12.

(2) في النسخ زيادة: وهم اولئك.

وهي ليست في الوسائل.

(3) الكافي 8: 195 / 233، الوسائل 17: 141 أبواب ما يكتسب به ب 24 ح 1.

(4) فرج المهموم: 86.