مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج14-ص116
هي – كما في المسالك (1) وغيره (2) بل المصرح به في كلام الاكثر (3) -: عمل يوجب طاعة بعض الجان له واتباعه له، بحيث يأتيه بالاخبار الغائبة، وفي الاخبار أيضا ما يستفاد منه ذلك: ففي الامالي عن الصادق عليه السلام – في ذكر عجائب ليلة ولادة الرسول صلى الله عليه وآله -: (ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها) (4).
وعن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (إلا من استرق السمع) (5) كان في الجاهلية كهنة ومع كل واحد شيطان، وكان يقعد من السماء مقاعد للسمع، فيستمع من الملائكة ما هو كائن في الارض، فينزل ويخبر به الكاهن، فيفشيه الكاهن إلى الناس (6).
فهو قريب من السحر أو أخص منه.
والاصل في تحريمه – بعد الاجماع الثابت المصرح به في كلامجماعة (7) – النصوص المستفيضة: منها: المروي في نهج البلاغة: (المنجم كالكاهن والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار) (8).
والخبران العادان أجر الكاهن من السحت (9).
(1) المسالك 1: 166.
(2) كما في الروضة 3: 215 والحدائق 18: 184.
(3) كالعلامة في التحرير: 161 والمحقق الثاني في جامع المقاصد 4: 31.
(4) أمالي الصدوق: 235.
(5) الحجر: 18.
(6) مجمع البيان 3: 332.
(7) كالسبزواري في الكفاية: 87 وصاحب الرياض 1: 503.
(8) نهج البلاغة (محمد عبدة) 1: 125.
(9) الاول في: الكافي 5: 126 / 2، التهذيب 6: 368 / 1061، الوسائل 17: 93 أبواب ما يكتسب به ب 5 ح 5.
الثاني في: الفقيه 4: 262 / 821، تفسير العياشي 1: 322 / 117، الوسائل 17: 94 أبواب ما يكتسب به ب 5 ح 9.