پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج14-ص15

وعن الصادق عليه السلام: (كفى بالمر إثما أن يضيع من يعول) (1).

وكذلك إذا توقفت عليه الواجبات المطلقة، كالحج بعد فقد الاستطاعة مع التقصير والماء للطهارة، والساتر للعورة، ونحوها.

ويستحب للتوسعة في المعاش بلا خلاف ظاهر، وفي الاخبار دلالة عليه: ففي رواية أبي حمزة: (من طلب الرزق في الدنيا استعفافا عن الناس وسعة على أهله وتعطفا على جاره لقى الله عزوجل يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر) (2).

ومثل التوسعة تحصيل ما يتوقف عليه من العبادات المستحبة، كالبر، والصدقة، والحج المستحب، والعتق، وبناء المساجد والمدارس، وأمثالها، وفي الاخبار المستفيضة تصريح به: ففي الصحيح: (إن أمير المؤمنين عليه السلام أعتق ألف مملوك من كد يده) (3).

وفي الحسن: قال رجل لابي عبد الله عليه السلام: والله إنا لنطلب الدنيا ونحب أن نؤتى بها، فقال: (تحب أن تصنع بها ماذا ؟) قال: أعود بها على نفسي وعيالي، وأصل بها، وأتصدق، وأحج وأعتمر، فقال أبو عبد الله عليه السلام:

(1) الكافي 4: 12 / 8، الفقيه 3: 103 / 416، الوسائل 17: 68 أبواب مقدماتالتجارة ب 23 ح 8.

(2) الكافي 5: 78 / 5، التهذيب 6: 324 / 890، الوسائل 17: 21 أبواب مقدمات التجارة ب 4 ح 5، بتفاوت يسير.

(3) أمالي الصدوق: 232 / 14، الوسائل 1: 88 أبواب مقدمة العبادات ب 20 ح 12.