پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج13-ص339

النبي صلى الله عليه وآله، وأنه إذا فرغ من الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وآله يأتي المنبر ويمسحه بيده ويأخذ برمانتيه – وهما السفلاوان – ويمسح عينيه ووجهه به، فإنه شفاء للعين، ويقوم عنده ويحمد الله ويثني عليه، ويسأل حاجته، وأن يصلي على النبي صلى الله عليه وآله عند دخول المسجد، وكذا عند الخروج عنه، وأن يأتي مقام النبي صلى الله عليه وآله ويصلي فيه ما بدا له.

كل ذلك منصوص عليه في صحيحة ابن عمار (1).

المسألة العشرون: تستحب الصلاة في المساجد التي بالمدينة، كمسجد قبا، بضم القاف.

ومسجد الفضيخ – سمي به لنخل كان فيه يسمى الفضيخ – بالفاء المفتوحة والضاد والخاء المعجمتين.

قال صاحب القاموس في كتاب مغانم المطابة: إن هذا المسجد يعرف بمسجد الشمس اليوم، وهو شرقي مسجد قبا على شفير الوادي، مرضوم (2) بحجارة سود، وهو مسجد صغير.

ووجه تسميته مسجد الشمس لان فيه ردت الشمس لامير المؤمنين عليه السلام، كما ورد في رواية عمار بن موسى (3).

ومشربة ام إبراهيم (4)، وهو – في كتاب المغنائم -: مسجد بقبا

(1) الكافي 4: 553 / 1، التهذيب 6: 7 / 12، الوسائل 14: 344 أبواب المزار وما يناسبه ب 7 ح 1، وأورد ذيلها في ص 340 ب 5 ح 2.

(2) الرضم والرضام: صخور عظام يرضم بعضها فوق بعض في الابنية، الواحدة رضمة – الصحاح 5: 1933.

(3) الكافي 4: 561 / 7، الوسائل 14: 355 أبواب المزار وما يناسبه ب 12 ح 4.

(4) المشربة: بفتح الميم وفتح الراء وضمها: الغرفة، ومنه مشربة ام إبراهيم عليه السلام، وإنما سميت بذلك لان إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وآله ولدته امه فيها وتعلقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك المشربة، وقد ذرعت من القبلة إلى الشمال أحد عشر ذراعا – مجمع البحرين 2: 89.