پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج13-ص144

وعن المقنع: أنه ذهب إلى ذبحه في مكان الحصر (1).

ويدل عليه ذيل صحيحة ابن عمار السابقة، وفيها: (فإن الحسين بنعلي صلوات الله عليهما خرج معتمرا، فمرض في الطريق، وبلغ عليا 7 ذلك وهو في المدينة، فخرج في طلبه فأدركه في السقيا (2) وهو مريض بها، فقال: يا بني ما تشتكي ؟ فقال: أشتكي رأسي، فدعا علي عليه السلام ببدنة فنحرها وحلق رأسه ورده إلى المدينة، فلما برئ من وجعه اعتمر)، قلت: أرأيت حين برئ من وجعه قبل أن يخرج إلى العمرة حلت له النساء ؟ قال: (لا تحل له النساء حتى يطوف بالبيت وبالصفا والمروة)، قلت: فما بال رسول الله صلى الله عليه وآله حين رجع من الحديبية حلت له النساء ولم يطف بالبيت، قال: (ليسا سواء، كان النبي صلى الله عليه وآله مصدودا، والحسين عليه السلام محصورا).

وصحيحة رفاعة: (خرج الحسين عليه السلام معتمرا وقد ساق بدنة حتى انتهى إلى السقيا، فبرسم (3) فحلق شعر رأسه ونحر مكانه، ثم أقبل) الحديث (4).

ومرسلة الفقيه: (المحصور والمضطر ينحران بدنتهما في المكان الذي يضطران فيه) (5).

(1) المقنع: 76.

(2) السقيا: موضع يقرب من المدينة، وقيل: هي على يومين منها – مجمع البحرين 1: 221.

وفي معجم البلدان 3: 228: السقيا من أسافل أودية تهامة، لما رجع تبع من قتال أهل المدينة يريد مكة فنزل السقيا وقد عطش فأصابه بها مطر فسماها السقيا.

(3) البرسام: داء معروف، وفي بعض كتب الطب: أنه ورم حار يعرض للحجاب الذي بين الكبد والمعى ثم يتصل بالدماغ – المصباح المنير: 41 – 42.

(4) الفقيه 2: 305 / 1515، الوسائل 13: 186 أبواب الاحصار والصد ب 6 ح 2.

(5) الفقيه 2: 305 / 1513، الوسائل 13: 187 أبواب الاحصار والصد ب 6 ح 3.