مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج13-ص128
مصدودا والحسين عليه السلام محصورا) (1).
وفي صحيحة البزنطي: أخبرني عن المحصور والمصدود هما سواء ؟ فقال: (لا) (2)، ويستفاد تغايرهما من أخبار اخر أيضا (3).
وقال في المسالك: إنه مطابق للغة أيضا، واستشهد له بما نقله الجوهري عن ابن السكيت أنه قال: أحصره المرض: إذا منعه من السفر أو من حاجة يريدها (4).
ونقله عنه الفيومي أيضا وعن ثعلب، وعن الفراء: أن هذا هو كلام العرب، وعليه أهل اللغة (5).
وقيل – بعد نقل ما مر عن المسالك -: ولكن المحكي عن أكثراللغويين اتحاد الحصر والصد، وأنهما بمعنى المنع من عدو كان أو مرض (6).
أقول: في كلام المسالك وبعض آخر نوع خلط في النقل عن أهل اللغة، فإن أكثر اللغويين – كابن السكيت وثعلب والفراء والاخفش والشيباني والفيومي والجوهري والفيروز آبادي وابن الاثير وصاحب المغرب (7)،
(1) الكافي 4: 369 / 3، الوسائل 13: 178 أبواب الاحصار والصد ب 1 ح 3، وفيه:.
حين رجع إلى المدينة.
ليس هذا مثل هذا.
(2) الكافي 4: 369 / 2، التهذيب 5: 464 / 1622، الوسائل 13: 179 أبواب الاحصار والصد ب 1 ح 4.
(3) الوسائل 13: 177 أبواب الاحصار والصد ب 1.
(4) المسالك 1: 128، وهو في الصحاح 2: 632.
(5) المصباح المنير: 138.
(6) انظر الرياض 1: 438.
(7) حكاه ابن السكيت والاخفش في الصحاح 2: 632، وعن ثعلب والفراءوالشيباني في المصباح المنير: 138، الفيومي في المصباح المنير: 138، الجوهري في الصحاح 2: 632، الفيروز آبادي في القاموس المحيط 2: 10، ابن الاثير في النهاية 1: 395.