مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج13-ص96
ولما بذل والدي العلامة – شكر الله مساعيه الجميلة – جهده الشريف في تحقيق تلك الاماكن بمكة وبيانها فنذكر هنا ترجمة ما ذكره في ذلك المقام في المناسك المكية، قال – طيب الله مضجعه -: الحطيم: قدر من حائط البيت ما بين حجر الاسود وباب الكعبة.
والمعجن: موضع قريب من حائط البيت، منحط من الارض.
ومصلى الرسول صلى الله عليه وآله: ما بين الحجر الاسود والركن اليماني، قريب من حائط البيت، يتصل موضع سجوده بشاذروان، وعلى موضع السجدة حجر مدور من يشم (1)، وعلى موضع اليدين أيضا علامة.
ومصلى إبراهيم: ما بين الركن والمعجن، لكنه إلى المعجن أقرب، ونصب على فوقه في شاذروان حجر أبيض مرمر، نقش عليه بعض الايات القرآنية.
ثم قال – قدس سره -: وفي مكة أماكن شريفة اخرى في إتيانها فضل كامل: منها: دار خديجة، التي هي دار الوحي ومولد سيدة نساء العالمين،وهي في سوق الصباغين، الذي هو قرب سوق الصفا والمروة، واقعة في يمين من يمشي من الصفا إلى المروة، ولها قبة معروفة، ويتصلها مسجد، يستحب إتيانها، وصلاة التحية فيها، وطلب الحوائج والمسألة.
ومنها: مولد النبي صلى الله عليه وآله، وهو في سوق الليل، وله قبة معروفة، وأصل موضع التولد شبيه بجوف ترس، وعليه منارة من الخشب، يستحب إتيانه، وصلاة التحية فيه، وطلب الحاجة.
ومنها: قبر خديجة، وهو في مقابر معلاة، قريب بانتهاء المقابر في
(1) يشم ويرادفها يشب، يشف، فارسية معربة: حجر يشبه العقيق أو الزبرجد، ذو ألوان مختلفة، كالابيض والرمادي والاخضر الداكنين.