مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج13-ص85
المسألة الثالثة: يستحب الغسل لدخول الكعبة استحبابا مؤكدا، كما في السرائر (1)، وأن يدخلها بسكينة ووقار، حافيا بلا حذاء، وأن لا يبزق فيها ولا يتمخط فيها، وأن يأخذ بحلقتي الباب، وأن يدعو إذا أخذهما بالدعاء المأثور بقوله: (أللهم إن البيت بيتك) (2)، وأن يدعو حين يدخل بالدعاء المأثور في صحيحة ابن عمار الاتية.
ثم يدخل ويصلي ركعتين على الرخامة الحمراء، التي بين الاسطوانتين اللتين تليان الباب، وهي – كما قيل (3) – مولد مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام، يقراء في الركعة الاولى حم السجدة، وفي الثانية عدد آياتها من القرآن دون حروفها أو كلماتها، ويصلي في كل زاوية من زوايا البيت الاربع، ويدعو بعد ذلك بالدعأين المأثورين في صحيحتي ابن عمار والاعرج الاتيتين.
والظاهر أن الدعأين بعد تمام الصلاة في الزوايا الاربع، لا أنه بعدها في كل زاوية.
وعن القاضي: أنه يبداء بالزاوية التي فيها الدرجة، ثم الغربية، ثم التي فيها الركن اليماني، ثم التي فيها الحجر الاسود (4).
ويستقبل الحائط الذي بين الركنين اليماني والغربي، ويرفع يديه عليه ويلزق به ويدعو.
ثم يتحول إلى الركن اليماني ويلصق به ويدعو، ويأتي بالاسطوانة
(1) السرائر 1: 614.
(2) الكافي 4: 530 / 11، التهذيب 5: 278 / 952، الوسائل 13: 277 أبواب مقدمات الطواف ب 36 ح 5.
(3) انظر كشف اللثام 1: 381، الرياض 1: 430.
(4) المهذب 1: 263.