مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج13-ص12
ويستحب أيضا الدعاء على باب المسجد بالمأثور في موثقة أبي بصير، المتقدمة الاشارة إليها في دخول المسجد لطواف العمرة، المبتدئ بقوله عليه السلام: (بسم الله وبالله ومن الله) الحديث (1).
وأما الدعاء المتقدم في طواف العمرة على باب المسجد، المبتداء بقوله: (السلام عليك)، وحين دخوله، المبتداء بقوله: (اللهم إني أسألك في مقامي هذا) المأثورين في صحيحة ابن عمار (2)، المتقدمة في طواف العمرة، فالظاهر اختصاصهما بذلك الطواف، لقوله في الدعاء الاخير: (في أول مناسكي) كما لا يخفى.
ويستحب أيضا ما مر في طواف العمرة، من دخول مكة والمسجد حافيا خاضعا مع السكينة والوقار، ودخول المسجد من باب بني شيبة، لاطلاق الاخبار.
المسألة الخامسة: بعد الفراغ من الدعاء المذكور يأتي الحجر الاسود، ويفعل كما فعل في طواف العمرة، ويقول كما قال فيه، كما صرح به في صحيحة ابن عمار المتقدمة في صدر المسألة السابقة.
وفيها – بعد
فتستلمه وتقبله، فإن لم تستطع فاستلمه بيدك وقبل يدك، وإن لم تستطع فاستقبله وكبر وقل كما قلت حين طفت بالبيت يوم قدمت مكة، ثم طف بالبيت سبعة أشواط كما وصفت لك يوم قدمت مكة) الحديث (3).
المسألة السادسة: ومناسكه بمكة حينئذ: طواف البيت للحج وركعتاه والسعي، وقد مرت كيفية الثلاثة وواجباتها ومستحباتها وأحكامها في العمرة، والجميع في الموردين على السواء.
(1) 33 الكافي 4: 402 / 2، التهذيب 5: 100 / 328، الوسائل 13: 205 أبواب مقدمات الطواف وما يتبعها ب 8 ح 2.
(2) 34 الكافي 4: 401 / 1، التهذيب 5: 99 / 327، الوسائل 13: 204 أبواب مقدمات الطواف ب 8 ح 1.
(3) 35 الكافي 4: 511 / 4، التهذيب 5: 251 / 853، الوسائل 14: 249 أبواب زيارة البيت ب 4 ح 1.