پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج10-ص482

ولو لم يكن في الصوم إلا الارتقاء عن حضيض حظوظ النفس البهيمية إلى ذروة التشبه بالملائكة الروحانية لكفى به فضلا ومنقبة وشرفا.

ومنها: ما يختص بسبب مخصوص،

وأفراده غير محصورة، مذكورة في كتب الادعية والاداب.

ومنها: ما يختص بوقت معين، وذلك في مواضع: منها – وهو أوكدها -: صوم ثلاثة أيام من كل شهر: أول خميس منه، وأول أربعاء من العشر الثاني، وآخر خميس من العشر الاخير، فإنه قد كثر الحث عليه في السنة المقدسة، وورد أنه يعادل صوم الدهر.

ففي صحيحة حماد: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض على صوم ثلاثة أيام في الشهر، وقال: يعدلن صوم الدهر، ويذهبن بوحر الصدر)، قال حماد: فقلت: أي الايام هي ؟ قال: (أول خميس في الشهر، وأول أربعاء بعد العشر منه، وآخر خميس فيه) الحديث (1).

وفي صحيحة معاوية بن عمار: (كان في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلملعلي عليه السلام: يا علي اوصيك في نفسك بخصال احفظها عني، ثم قال: أللهم أعنه) – إلى أن قال: (والسادسة: الاخذ بسنتي في صلاتي وصومي) إلى أن قال: (وأما الصيام فثلاثة أيام في الشهر: الخميس في أوله، والاربعاء في وسطه، والخميس في آخره) (2).

(1) الكافي 4: 89 / 1، الفقيه 2: 49 / 210، التهذيب 4: 302 / 913، الاستبصار 2: 136 / 444، المقنعة: 369، المحاسن: 301 / 8، الوسائل 10: 415 أبواب الصوم المندوب ب 7 ح 1، والوحر: الوسوسة، وقيل: وحر الصدر – بالتحريك -: غشه، وقيل: الحقد والغيظ، وقيل: العداوة، وقيل: أشد الغضب – مجمع البحرين 3: 510.

(2) الكافي 8: 79 / 33، الوسائل 15، 181 أبواب جهاد النفس ب 4 ح 2، ورواها في الفقيه 4: 139 / 483.