مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج10-ص481
المطلب الثاني في الصوم المندوب وهو أيضا أقسام كثيرة:
كصيام أيام السنة عدا ما استثني، فإن استحبابه مما لا خلاف فيه، كما صرح به غير واحد (1)، وصوم كل يوم شاء عدا المستثنيات.
ففي مرسلة الفقيه: (من صام لله يوما في شدة الحر، فاصأبه ظماء وكل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه، حتى إذا أفطر قال الله تعالى: ما أطيب ريحك وروحك، ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له) (2).
وفي رواية الكناني: (نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله متقبل، ودعاؤه مستجاب) (3).
وفي الحديث القدسي: (الصوم لي، وأنا اجازي به) (4).
وفي رواية عمرو بن جميع: (الصوم جنة من النار) (5)، إلى غير ذلك.
(1) كما في الحدائق 13: 347.
(2) الفقيه 2: 45 / 205، الوسائل 10: 409 ابواب الصوم المندوب ب 3 ح 1.
(3) ثواب الاعمال: 51 / 3، الوسائل 10: 403 أبواب الصوم المندوب ب 1 ح 24، بإسناده عن الحسين بن أحمد عن أبيه.
(4) الفقيه 2: 44 / 198، التهذيب 4: 152 / 420، الوسائل 10: 400 أبواب الصوم المندوب ب 7 ح 15 و 16.
(5) التهذيب 4: 191 / 544، الوسائل 10: 400 أبواب الصوم المندوب ب 7 ح 13.