مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج10-ص428
ومنطوق صحيحة محمد بن قيس المتقدمة.
ورواية العبيدي – على نسخة الاستبصار – فإنها فيها كذلك: وربما غم علينا الهلال في شهر رمضان (1).
وأجابوا (2) عن الاخبار المتقدمة تارة بالشذوذ.
واخرى بالمخالفة لظواهر القرآن والاخبار المتواترة، ومعارضة المروي في الناصريات للمروي في الخلاف (3)، فإن فيه روى خلافه بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام، ومعارضة الاجماع المنقول للاول لمثله للثاني، مع مرجوحية الاول بظهور المخالف جدا.
أقول: أما الشذوذ فغير مسلم بعد ذهاب مثل الصدوق والسيد ودعواه الاجماع الكاشف عن فتوى جماعة – لا أقل – به، وتفصيل المختلف، وتردد جماعة كثيرة، كالمحقق في المعتبر والنافع والاردبيلي والمدارك (4)، وذهاب جمع من المتأخرين إلى خلافه (5)، غاية الامر مخالفة الشهرة في الجملة، وهي غير الشذوذ المخرج عن الحجية.
وبالجملة: دعوى الشذوذ – مع ادعاء الاجماع من مثل السيد، ولو كان له معارض – من الغرائب.
وأما المخالفة لظواهر القرآن – إلى آخره – فلا وجه لها، قال في الوافي: وليت شعري ما موضع دلالة خلاف مقتضى الخبرين في القرآن
(1) الاستبصار 2: 73 / 221، الوسائل 10: 279 أبواب أحكام شهر رمضان ب 8 ح 4.
(2) كالشيخ في التهذيب 4: 177، والاستبصار 2: 74، والقمي في غنائم الايام: 451، والخوانساري في مشارق الشموس: 468.
(3) الخلاف 2: 172.
(4) المعتبر 2: 689، النافع: 69، الاردبيلي في مجمع الفائدة 5: 302، المدارك 6: 181.
(5) راجع ص: 408 رقم: 4.