مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج9-ص275
بإظهارهم الاسلام، بل في قوله: ( ويعلمهم ).
والثالث: بأنه يتم لو لم يجعل المنافقين من المسلمين وثبت الاجماع في الكفار.
ودليل التعميم: عموم كونهم مؤلفة.
وقوله: (وسهم المؤلفة عام) في الحسنة المتقدمة، والتعليل المذكور فيها بقوله: (ليرغب في الدين) (1).
وفي الرواية الاتية بقوله: (لكي يحسن إسلامهم).
ويضعف الاول: بتخصيص العموم بما يأتي.
والثاني: بأن الظاهر أن المراد بقوله: (عام) بالنسبة إلى من يعرف الامامة ومن لا يعرفها كما يظهر من باقي الحديث، فلا دلالة فيه على شمول الكفار، وأما عموم التعليل فلو سلم يجب التخصيص بما يأتي.
ودليل الاسكافي: المروي في تفسير علي بالتقريب المتقدم، وحسنة زرارة: عن قول الله تعالى: (والمؤلفة قلوبهم) ، قال: (هم قوم وحدوا اللهعزوجل، وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله، وشهدوا أن لا إله إلا الله و [ أن ] (2) ومحمد رسول الله، وهم في ذلك شكاك في بعض ما جاء به محمد رسول الله، فأمر الله نبيه أن يتألفهم بالمال والعطاء، لكي يحسن إسلامهم ويثبتوا على دينهم، وأقروا، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين تألف رؤساء العرب من قريش ورؤساء مضر، منهم: أبو سفيان بن حرب وعيينة بن حصين) (3) الحديث.
وروايته: (والمؤلفة قلوبهم: قوم وحدوا الله، وخلعوا عبادة من دون
(1) المتقدم في ص: 274.
(2) ما بين العوقتين أضفناه من المصدر.
(3) الكافي 2: 411 / 2، بتفاوت يسير.