مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج9-ص273
العزيز والاخبار المستفيضة.
وإنما الخلاف في مقامين: الاول: في
هل هم من الكفار خاصة، أو المسلمين كذلك، أو يشملهما جميعا ؟ وعلى كل تقدير فما جهة تأليفهم الموجبة لتشريك الفقراء ؟ والثاني: في أن التأليف هل يختص بزمان أو لا ؟ أما الاول، فعن المبسوط: اختصاصهم بالكفار، الذين يستمالونللجهاد بالصدقات (1)، وهو المحكي عن الخلاف والاقتصاد والمصباح وابني زهرة وحمزة (2)، وفي الشرائع والارشاد وعن كتب الشهيد بل في الحدائق أنه المشهور (3)، بل ظاهر الاول وصريح الثاني: الاجماع عليه.
وعن المفيد – كما في السرائر والمعتبر والتذكرة والمنتهى (4)، وغيرها (5) – أنهم مسلمون ومشركون، وهو المحكي عن الحلي والمختلف والقواعد والتبصرة وفي النافع (6)، ونقله في المبسوط عن الشافعي، وأنه جعل المشركين منهم صنفين، والمسلمين أربعة أصناف (7).
وعن الاسكافي: اختصاصهم بالمنافقين، الذين يظهرون الدين
(1) المبسوط 1: 249.
(2) الخلاف 4: 233، الاقتصاد: 282، مصباح المتهجد: 789، ابن زهرة في الغنية (الجوامع الفقهية): 568، ابن حمزة في الوسيلة: 128.
(3) الشرائع 1: 161، الارشاد 1: 286، الشهيد في اللمعة (الروضة البهية 2): 45، والبيان: 312، والدروس 1: 241، الحدائق 12: 175.
(4) السرائر 1: 456، المعتبر 2: 573، التذكرة 1: 232، المنتهى 1: 519.
(5) كما في المختلف: 181.
(6) الحلي في السرائر 1: 457، المختلف: 181، القواعد 1: 57، التبصرة: 48، النافع: 59.
(7) المبسوط 1: 249.