مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج7-ص65
وكذلك يجوز له رد المسمت بقوله: يغفر الله لك ويرحمك، كما في بعض الاخبار، أو: يغفر الله لك ولنا، كما في بعض آخر (1)، لما مر.
بل يجب عليه وعلى كل عاطس رده، للمروي في الخصال: ” إذا عطس أحدكم فسمتوه، قولوا: يرحمكم الله، وهو يقول: يغفر الله لكم ويرحمكم، قال الله عزوجل: (إذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها أو ردوها) (2).
وتؤيده رواية محمد: ” إذا عطس الرجل فليقل: الحمد لله لا شريك له، وإذا سمعت الرجك يعطس فلتقل: يرحمك الله، وإذا رددت فلتقل: يغفر الله لك ولنا ” (3).
فالقول بعدم الوجوب – كما عن المحقق الثاني والمدارك لعدم صدق التحية عليه (4) – ضعيف.
ولكن لا يجب ما في الرواية، بل يجوز بمثل التسميت أو أحسن منه كل ما كان.
وكما يجوز له التسميت، يجوز له التحميد والصلاة على النبي وآله عند سماعالعطسة، فإنه أيضا مستحب، بل ورد في الاخبار الامر به وإن كان بينك وبينه البحر (5)، وورد في بعض المعتبرة: ” إنه من سمع العطسة، فحمد الله تعالى ” وصلى على نبيه وأهل بيته، لم يشتك عينيه ولا ضرسه ” (6).
وكذا يجوز له ولكل عاطس أن يحمد الله تعالى، ويصلي على النبي وآله، كما ورد في الاخبار المتكثرة (7)، وفي المنتهى أنه مذهب أهل البيت عليهم
(1) انظر: الوسائل 12: 88 ابواب أحكام العشرة ب 58.
(2) الخصال: 633، الوسائل 12: 88 أبواب أحكام العشرة ب 58 ح 3.
(3) الكافي 2: 655 العشرة ب 15 ح 13، الوسائل 12: 88 أبواب أحكام العشرة ب 58 ح 2.
(4) المحقق الثاني في جامع المقاصد 2: 354، المدارك 3: 472.
(5) انظر الوسائل 7: 271 أبواب قواطع الصلاة ب 18.
(6) انظر الوسائل 12: 94 أبواب أحكام العشرة ب 63 ح 2.
(7) كما في الوسائل 7: 271 أبواب قواطع الصلاة ب 18، والوسائل 12: أبواب أحكام العشرة ب 62 و 63.