مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص429
فتنفلوا، وإذا أدبرت فعليكم بالفريضة) (1).
والمروي في النهج: (ان للقلوب إقبالا وإدبارا، فإذا أقبلت فاحملوها علىالنوافل، وإذا أحبرت فاقتصررا بها على الفرائض) (2).
وفي رواية علي بن أسباط: إن أبا الحسن عليه السلام إذا اغتم ترك النافلة (3).
ونحوه روي عن الرضا عليه السلام (4).
المسالة التاسعة: صرح جماعة من الاصحاب (5) باستحباب ركعتين بين المغرب والعشاء وتسمى ركعتي الغفيلة، يقرأ بعد الحمد في الاولى: (وذا النون) الايتين (6)، وفي الثانية: (وعنده مفاتح الغيب) الاية (7)، ويقنت فيها بما ياتي.
ويدل عليه ما رواه الشيخ في المصباح: (من صلى بين العشاءين بركعتين يقرا في الاولى الحمد وقوله تعالى: (وذا النون) ، إلى: (وكذلك ننجي المؤمنين) ، وفي الثانية الحمد وقوله: (وعنده مفاتح الغيب) – للاية – فإذا فرغ من القراءة رفع يديه وقال: اللهم إني أسالك بمفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا أنت أن تصلي على محمد وآل محمد وان تفعل بي كذا وكذا، ويقول: اللهم انت ولي نعمتي والقادر على طلبتي تعلم حاجتي فأسالك بمحمد وآله عليه وعليهم السلام لما قضيتها لي، وسال الله حاجته، أعطاه الله
(1) الكافي 3: 454 الصلاة ب 90 ح 16، الوسائل 4: 69 أبواب اعداد الفرائض ونوافلها ب 16 ح 58.
(2) نهج البلاغة 3: 228 / 312، الوسائل 4: 70 أبواب اعداد الفرائض ونوافلها ب 16 ح 11.
(3) الكافي 3: 454 الصلاة ب 90 ح 15، التهذيب 2: 11 / 24، الوسائل 4: 68 أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 16 ح 5، وفي الجميع (إذا اهتم).
(4) التهذيب 2: 11 / 23، الوسائل 4: 68 أبواب أعداد الفرائض ونوافلها ب 16 ح 4.
(5) كالشهيد في الذكرى: 116، وصاحب الحدائق 6: 68.
(6) سورة الانبياء 21: 87 – 88.
(7) سورة الانعام 6: 59.
(8) مصباح المتهجد: 94، الوسائل 8: 121 أبواب بقية الصلوات المندوبة ب 20 ح