پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص411

ويعكس الامر على قول الهداية، وتجوز الركعتاك خشة في الازل ولا تجوز كذلك في الثاني على قول الاسكافي.

المسالة الثانية: يكره الكلام بين أربع ركعات المغرب، لرواية أبي الفوارس: نهاني أبو عبد الله أن أتكلم بين أربع ركعات التي بعد المغرب (1).

ورواية أبي العلاء: (من صلى المغرب ثم عقب ولم يتكلم حتى يصلى ركعتين كتبتا [ له ] في عليين، فإن صلى أربعا كتبت له حجة مبرورة) (2).

وتدل الاخيرة على

كراهة الكلام بينها وبين المغرب

بنير التعقيب أيضا، كما صرح بها الجماعة (3).

وأما التعقيب ففي استحباب تأخيره عنها مطلقا، للمروي عن النبي صلىالله عليه وآله أنه لما بشر بالحسن عليه السلام صلى ركعتين بعد المغرب شكرا، فلما بشر بالحسين عليه السلام صلى ركعتين ولم يعقب حتى فرغ منها (4).

فان ظاهره عدم الاتيان بشئ من التعقبب إلى الفراغ من الاربع.

والمروي في إرشاد المفيد عن أبي جعفر الثاني عليه السلام: فصلى عليه السلام بالناس صلاة المغرب، وقام من غير أن يعقب.

فصلى النوافل أربع ركعات، وعقب بعدها، وسجد سجدتي الشكر (5).

(1) الكافي 3: 443، الصلاة ب 89 ح 7، التهذيب 2: 114 / 425، الوسائل 6: 488 أبواب التعقيب ب 30 ح 1.

(2) الفقيه 1: 143 / 664، التهذيب 2: 113 / 422، الوسائل 6: 488 أبواب التعقيب ب 30 ح 2.

(3) كما في التذكرة 1: 72، والذكرى: 113، والمدارك 3: 14.

(4) الفقيه 1: 289 / 1319، التهذيب 2: 113 / 424، الوسائل 4: 488 أبواب اعداد الفرائض ونوافلها ب 24 ح 6.

ولا يخفى أن فقرة: ولم يعقب حتى فرغ منها، غير مذكورة في المصادر ولا إشعار بها فيها.

ولكن ذكرها المفيد في المقنعةص 117، حيث اشدذ على تأخير التعقيب عن نافلة المغرب بهذه الرواية.

(5) الارشاد 2: 288، الوسائل 6: 490 أبواب التعقيب ب 31 ح 4.