مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص401
بالارض بعد الصلاة.
والاولى عدم قصد كونها من سجدة الشكر في الاخيرين.
وهل يجوز تكرير السجدتين بدون الخدين ؟ فيه نظر.
ثم انه ذكر جماعة أن هذه السجدة بعد تمام التعقيب (1)، واستدلوا عليه بما رواه الصدوق من: أن الكاظم عليه السلام كان يسجد بعدما يصلي الفجر، فلا يرفع رأسه حتى يتعالى النهار (2).
وفي دلالته نظر، لعدم تعين كونه سجدة الشكر، ولا بعد تمام التعقيب، ولا على استحباب ما فعل بخصوصه.
ولكن لا باس به بعد فتوى الفقيه، سيما مع ايجابه شكر التوفيق للدعاء أيضا.
وقد اختلفت الاخبار وكلمات الاخيار في سجدة الشكر في صلاة المغرب، فصرح في المنتهى أنها بعد نافلتها، لرواية حفص: صلى بنا أبو الحسن صلاة المغرب فسجد سجدة الشكر بعد السابعة، فقلت له: كان آباؤك يسجدون بعد الثالثة، فقال: (ما كان أحد من آبائي يسجد بعد الثالثة) (3).
وظاهر الذكرى والمدارك التخييز، جمعا بين ما مر وبين رواية جهم: رأيت أبا الحسن موسى وقد سجد بعد الثلاث ركعات من المغرب، فقلت: جعلت فداك رأيتك سجدت بعد الثلاث، فقال: (رأيتني ؟) فقلت: نعم، فقال: (فلا تدعها) (5).
(1) منهم الشهيد الاول في الذكرى: 213، والمحقق الثاني في جامع المقاصد 2: 316، وصاحب المدارك 3: 424.
(2) الفتيه 1: 218 / 970، الوسائل 7: 8 أبواب سجدتي الشكرب 2 ح 1.
(3) التهذيب 2: 114 / 426، الاستبصار 347 1 / 1308، الوسائل 6: 489،أبواب التعقيب ب 31 ح 1، وفي جميعها: (ما كان أحد من آبائي يسجد إلا بعد السابعة).
(4) الذكرى: 113، المدارك 3: 16.
(5) الفقيه 1: 217 / 967، التهذيب 2: 114 / 427، الاستبصار 1: 347 / 1309، الوسائل 6: 489 ابواب التعقبب ب 31 ح 2.