مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص396
ثم ان التعقيب لا يختص بالفرائض، بل هي سنة في الفرائض والنوافل، كما صرح به الشيخ في النهاية في مطلق التعقيب وتعقيبات خاصة أيضا كالتكبير ثلاثا رافعا بها يديه وتسبيح الزهراء وغيرهما (1)، رهوكاف في التعميم، مضافا إلى اطلاق إكثر الروايات بل عمومه سيما في التكبير والتسبيح.
ثم انه كما يستحب التعقيب المركب من الجلوس والدعاء، يستحب كلمنهما منفردا عقيب الصلاة أيضا، لورود الحث على كل منهما منفردا، وبيان الثواب له في المستفيضة من الروايات.
ويتحقق كل منهما بمسماه عرفا وإن زاد الاجر بالزيادة.
نعم وردت فضائل خاضة لقدر معين من بعضها كالجلوس في المصلى إلى طلوع الشمس (2)، والادعية الخاصة، فمن أراد أن يستحرزها فيعمل بما تترتب الفضيلة عليه، كما أنه وردت لبعض الادعية أيضا آداب وشرائط، من شاء الوصول إلى كمال الاجر فليراعها.
السابع:
على التوفيق لادائها، بالاجماع كما في التذكرة (3)، له، وللمستفيضة من النصوص بل المتواترة معنى.
وفيها فضل كثير، ففي صحيحة مرازم: (سجدة الشكر واجبة على كل مسلم، تتم بها صلاتك، وترضي بها ربك، وتعجب الملائكة منك، لان العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تبارك وتعالى الحجاب بين العبد والملائكة، ويقول: با ملائكتي، انظروا إلى عبدي أذى فرضي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به، ملائكتي ماذا له ؟ قال: فتقول له الملائكة: ياربنا رحمتك) (4) الحديث.
(1) النهاية: 86.
(2) انظر: الوسائل 6: 458 أبواب التعقيب ب 18.
(3) التذكرة 1: 124.
(4) الفقيه 1: 220 / 978، التهذيب 2: 110 / 415، الوسائل 7: 6 أبواب سجدتي الشكر (