مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص395
وفي رواية زرارة: (تسبيح فاطمة الزهراء الذكر الكثير الذي قال الله تعالى: اذكروا الله ذكرا كثيرا) (1) إلى غيرذلك من الاخبار.
وصورتها أن يكبر أربعا وثلاتين مرة، ويحمد ثلاثا وثلاتين مرة، ويسبحكذلك، إجماعا، للنصوص المستفيضة منها: رواية المفضل المتقدمة، وصحيحة محمد بن عذافر (2)، ورواية أبي بصير (3)، والمروي في مشكاة الانوار (4)، وغيرها.
ويقدم التكبير – كما مر – إجماعا.
والحق المشهور تقديم التحميد على التسبيح، وفاقا للنهاية والمبسوط والمقنعة والديلمي والقاضي والحلي (5)، وغيرهم، لصحيحة ابن عذافر المصرحة بلفظة (ثم) الدالة على التعقيب، المؤيدة بالترتيب الذكري في بعض آخر، وظاهر ص بن بابويه وولده والاسكافي والاقتصاد (6): تقديم التسبيح على التحميد، لتقديمه ذكرا في بعض الروايات.
وهو للترتيب غير مفيد، فيحمل على الصحيحة، مع أن تقديم التسبيح موافق لروايات العامة (7)، فالعمل على خلافها.
ويستحب ختمها بلا إله إلا الله مرة، للمرسلة المتقدمة.
(1) الكافي 2: 500 الدعاء ب 23 ح 4.
(2) الكافي 3: 342 الصلاة ب 32 ح 8، التهذيب 2: 105 / 400، الوسائل 6: 444 أبواب التعقيب ب 10 ح 1.
(3) الكافي 3: 342 الصلاة ب 32 ح 9، التهذيب 2: 106 / 401، الوسائل 6: 444 ابواب التعقيب ب 10 ح 2.
(4) مشكاة الانوار: 278.
(5) النهاية: 85، المبسوط 1: 117، المقنعة: 110، الديلمي في المراسم: 73، القاضي في المهذب 1: 96، الحلي في السرائر 1: 233.
(6) حكاه عن علي بن بابويه والاسكافي في المختلف: 98، الصدوق في المقنع: 28، الاقتصاد: 264.
(7) انظر: صحيح البخاري 1: 213.