مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص391
وهي وإن كانت مخصوصة بالوتر إلا أنه – كما قيل – لا قائل بالفرق، وهو كاف في مقام المسامحة.
مضافا إلى المروي في معاني الاخبار: (الرغبة أن تستقبل براحتيك إلى السماء وتستقبل بهما وجهك) (1).
وعن المقنعة الرفع حيال الصدر (2).
والاول أولى لشهرته.
ويستفاد من الاخير وجه آخر لجعل بطن اليدين إلى السماء مبسوطتين أيضا.
وحكى في المعتبر القول بالعكس (2)، لظواهر جملة من الاخبار (4).
وهو شاذ، وأخباره مطلقة، محتملة للحمل على غير حال الصلاة.
وقال ابن إدريس: إن حين الرفع يفرق الابهام عن الاصابع (5).
ولا بأس به، لقونه.
الرابع: أن يكون نظره حال قيامه إلى موضع سجوده كما مر، وحال القنوت إلى باطن كفيه، للشهرة، وقيل (6): للجمع بين الخبرين الناهي أحدهما عن النظر إلى السماء وثانيهما عن التغميض فيها (7).
وراكعا إلى ما بين قدميه،وساجدا إلى طرف أنفه، وجالسم بين السجدتين أو للتشهد إلى حجره كما مر، لما مر مع كونه أبلغ في الخضوع المطلوب في العبادة.
الخامس: أن تكون يداه قائما: على فخذيه حذاء ركبتيه، وساجدا: كما مر، ومتشهدا: على فخذيه مضمومة الاصابع مبسوطة، على المشهور كما في
(1) معاني الاخبار: 369 / 2، الوسائل 7: 50 أبواب الدعاء ب 13 ح 6.
(2) المقنعة: 124.
(3) المعتبر 2: 247.
(4) انظر: الوسائل 7: 48 أبواب الدعاء ب 13.
(5) السرائر 1: 228.
(6) انظر: المعتبر 2: 246، والمنتهى 1: 301.
(7) انظر: الوسائل 5: 510 ابواب القيام ب 16، وج 7: 249 أبواب قواطع الصلاة ب 6.