مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص312
وتستحب السجدة في أحد عشر موضعا آخر بالتفصيل الاتي، بالاجماعأيضا، كما صرح به جماعة منهم: الذكرى والمدارك والحدائق والتذكرة وشرح القواعد (1)، وهو الدليل عليه.
مع المروي في العلل: (إن أبي علي بن الحسين عليه السلام ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله عز وجل فيها سجدة إلا سجد، إلى أن قال: (فسفي السجاد لذلك) (2).
وفي الدعائم: (موضع السجود في القرآن خمسة عشر موضعا: أولها آخر الاعراف، وفي سورة الرعد: (وظلالهم بالغدو والاصال) وفي النحل: (ويفعلون ما يؤمرون) وفي بني إسرائيل: (ويزيدهم خشوعا) وفي كهيعص: (وخروا سجدا وبكيا) وفي الحج: (إن الله يفعل ما يشاء) وفيها: (وافعلوا الخر لعلكم تفلحون) وفي الفرقان: (وزادهم نفورا) وفي النمل: (رب العرش العظيم) وفي تنزيل السجدة: (وهم لا يستكبرون) وفي ص: (وخر راكعا وأناب) وفي حم السجدة: (إن كنتم إياه تعبدون) وفي آخر النجم، وفي إذا السماء انشقت: (وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون) وآخر اقرأ باسم ربك – إلى أن قال: – العزائم من سجود القرآن أربع: في الم تنزيل السجدة، وحمالسجدة، والنجم، واقرأ.
وهذه العزائم لا بد فيها من سجود، وأنت في غيرها بالخيار إن شئت فاسجد، وإن شئت فلا تسجد، وكان علي بن الحسين يعجبه أن يسجد فيهن كلهن) (3).
وعن الصدوق: استحباب السجدة في كل سورة فيها امر بالسجدة، قال في الفقيه: ويستحب أن يسجد الانسان في كل سورة فيها سجدة، إلا أن الواجب
(1) الذكرى: 213، المدارك 3: 419، الحدائق 8: 32، التذكرة 1: 123، جامع المقاصد 2: 311.
(2) علل الشرائع: 232 / 1، الوسائل 6: 244 أبواب قراءة الفرآن في 44 ح 1.
(3) الدعائم 1: 214 – 215، مستدرك الوسائل 4: 320 أبواب قراءة القرآن ب