مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص294
سجود الصلاة، بل ربما يشعر بنوع كراهة فيه رواية محمد: صلى بنا أبو بصير بطريق متهة فقال وهو ساجد – وقد كانت ضاعت نامة لجمالهم -: اللهم رد على فلان ناقته.
قال محمد: فدخلت عل أي عبدالد فأخبرته، فقال: (قد فعل ؟) فقلت: نعم.
قال: فسكت.
قلت: أفاعيد الصلاة ؟ قال: (لا) (1).
السادص عشر: الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، على ما مر في الركوع كيفية ودليلا (2).
السابع عشر: أن يزيد في تمكن السجود على الجبهة، لفتوى الفقهاء (3)، ولانه الظاهر من مطلوبية تحصيل أثره الذي مدح الله عليه بقوله: (سيما هم في وجوهم من أثر السجود) (4).
وفي رواية السكوني: (إني لاكره للرجل أن أرى جبهته جلحاء ليس عليها أثر السجود).
والمروي في العلل: (إن علي بن الحسين عليه السلام كان أثر السجود في جميع مواضع سجوده، فسمي السجاد) (6).
ومنه يظهر استحباب زيادة الاعتماد في سائر المساجد أيضا.
وفي العيون: قال: دخل على أبي الحسن موسى بن جعفر قال: فإذا يغلام أسود بيده مقص، يأخذ اللحم من جبينه وعزنين أنفه من كثرة السجود (7).
(1) الكافي 3: 323 الصلاة ب 25 ح 8، التهذيب 2: 300 / 1208، الوسائل 6: 370 أبواب السجود ب 17 ح 1.
(2) راجع ص 22.
(3) انظر: المنتهى 1: 289، الذكرى: 203، الحدائق 8: 300.
(4) الفتح: 29.
(5) التهذيب 2: 313 / 1375، الوسائل 6: 376 أبواب السجود ب 21 ح 1.
الجلحاء: الملساء، والارض الجلحاء: التي لا نبات فيها.
مجمع البحرين 2: 345.
(6) علل الشرائع: 232 / 1، الوسائل 6: 376 أبواب السجود ب 21 ح 2.
(7) العيون 1: 63، الوسائل 6: 377 أبواب السجود ب 21 ح 4.