مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص210
الصغريات، وجعل كل منهما في قالب الاجزاء يقتفي كونهما في مرتبة واحدة.
وبهذه الاخبار يرتفع الاجمال عما تضمنت الثلاث تسبيحات وواحدة مطلقا، كصحيحتي ابن يقطين المتقدمتين (1) يحمل الثلاث على الصغريات، والواحدة على الكبرى، لان المجمل يحمل على المفصل.
ولعل المصرح بتجويز الصغرى الواحدة عند الضرورة يحمل التسبيح على مطلقه الصادق على الصغرى أيضا، يحصص اجزاء الواحدة بحال الضرورة، بشهادة المرسل المروي في الهداية.
(سبح في ركوعك ثلاثا، تقول: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات، وفي السجود: سبحان ربي الاعلى وبحمده ثلاثمرات، لان الله عزوجل لما أنزل على نبته (فسبح باسم ربك العظيم) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اجعلوها في ركوعكم، فلما أنزل الله (سبح اسم ربك الاعلى) قال: اجعلوها في سجودكم، فان قلت: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله أجزأك، والتسبيحة الواحدة تجزئ للمعتل والمريض والمستعجل) (2).
كما أن المختص لتجويز مطلق الذكر بها يحمل أخباره عليها.
وأما في تعيين أحدهما وعدم كفاية غيره للمختار، فما مر دليلا لوجوب مطلق التسبيح، وبحمله على المقيد.
والامر بالكبرى في الكتاب العزيز حيث أمر بالتسبيح باسم ربك العظيم، وياسم ربك الاعلى، ولا وجوب في غير الصلاة إجماعا.
وفي صحيحة ابن اذينة الطويلة في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة المعراج: (فأوحى إليه وهو راكع قل: سبحان ربي العظيم، تفعل ذلك ثلالا) (3).
(1) في ص 205.
(2) الهداية: 32، مستدرك الوسائل 4: 424 أبواب الركوع ب 4 ح 4.
(3) الكافي 3: 482 الصلاة ب 105 ح 1، علل الشرائع: 312 / 1، الوسائل 5: 465 ابواب أفعال الصلاة ب 1 ح