پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج3-ص308

ومنه يظهر عدم اختصاص استحبابه بحال الدفن.

وفي اختيار الرجال للكشي: أمر مولانا أبو الحسن الرضا (عليه السلام) برش الماء على قبر زميله محمد بن الحباب أربعين شهرا أو أربعين يوما، في كل يوم مرة (1).

والافضل في كيفية الرش أن يجعل الراش القبر أمامه في جانب القبلة، فيبدأ من جانب الرأس، ويرش الماء دورا، بأن يديره على الجوانب الاربع متصلا حتى يصل إلى موضع الشروع، ثم يصب على الوسط، كما في خبر النميري والرضوي: الاول: ” السنة في رش الماء على القبر أن يستقبل القبلة ويبدأ من عند الرأس إلى عند الرجل، ثم يدور على القبر من الجانب الاخر، ثم يرش على وسط القبر، فذلك السنة ” (2).

والثاني: ” فإذا استوى قبره فصب عليه ماء، وتجعل القبر أمامك وأنت مستقبل القبلة، وتبدأ بصب الماء من عند رأسه، وتدور على القبر من أربع جوانب القبر حتى ترجع من غير أن تقطع الماء، فإن فضل من الماء شئ فصبه على وسطالقبر ” (3).

ومنها: وضع الحاضرين أيديهم عليه بعد رشه، بالاجماع – كما عن المحقق (4) – والمستفيضة من النصوص (5): مفرجة الاصابع، موثرة في التراب، كما ورد في الاخبار:

(1) رجال الكشي 2: 685، والظاهر وقوع تقديم وتاخير في بعض الالفاظ، فان المستفاد من المصدر أن أبا الحسن الرضا علبه السلام أمر برش الماء عل قبر يونس بن يعقوب وهو زميل محمد بن الحبا ب.

(2) التهذيب 1: 320 / 931، الوسائل 3: 195 ابواب الدفن ب 32 ح 1.

(3) فقه الرضا (ع): 171، مستدرك الوسائل 2: 336 ابواب الدفن وما يناسبه ب 30 ح 2 بتفاوت يسير.

(4) المعتبر 1: 302.

(5) الوسائل 3: 197 أبواب الدفن ب 33.