عوائد الایام-ج1-ص252
شيخنا الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق الناضرة وهو من المصرين على ذلك ويجعله حجة بنفسه ومنهم شيخنا الفاضل السيد على الطباطبائى صاحب رياض المسائل شرح المختصر النافع ومنهم الوالد الماجد المحقق العلامة صاحب المعاني ؟ والمع ؟برد الله مضاجعهم الشريفة وبعض من تقدم عليهم كالفاضل الكاشانى اقا هادى شارح المفاتيح قد سلكوه في سلك الاخبار وادرجوه في كتب احاديث الائمة الاطهار ونقلوه في مؤلفاتهم بطريق الروايات ومنهم من عبر عنه بالرضوي وان بعضا اخر كالشيخ الحر ينكره ويجعله من الكتب المؤلفة أو يتوقف فيه ومنهم من يتوهم انه رسالة الشيخ على بن الحسين بن بابويه أو شرايعه والتحقيق انه لا ينبغى الريب في اندراجه تحت كتب الاخبار وكونه معدودا من احاديث الاطهار لصدق حد الحديث والخبر وهو ما يحكى قول المعصوم من حيث هو لا من حيث انه رأى المجتهد وظنه ويحتمل الصدق ولا يعلم كذبه أو وضعه بل لا يظن اما كونه مما يحكى قول المعصوم فظاهر فانه صرح في ديباجة الكتاب بقوله يقول عبد الله على بن موسى الرضا ثم يذكر الى اخر الكتاب وهذا عين حكاية قول المعصوم من حيث هو وهو ينفى كونه من الكتب المؤلفة لبعض العلماء أو رسالة الصدوق أو شرايعه ومما ينفى ذلك أو كونه رسالة الصدوق ونحوها تضمنه في مواضع عديدة ومقامات متكثرة مما ينافى ذلك و يدل على نسبته الى الامام منها ما مر في كلام شيخنا الاستاد ان فيه قوله هذا ومما نداوم عليه نحن معاشر اهل البيت ومنها ما ذكره في باب الاغسال قال ليلة تسعة عشر من شهر رمضان هي الليلة التى ضرب فيها جدنا امير المؤمنين (ع) ومنها ما ذكره في باب الصلوة قال وكنت يوما عند العالم (ع) ورجل سئله عن رجل سهى فسلم في ركعتين من المكتوبة ومنها ما قال ايضا في باب الصلوة قال وقال العالم قيام رمضان بدعة وصيامه مفروضة فقلت كيف اصلى في شهر رمضان فقال عشر ركعات الى ان قال وسألته عن القنوت يوم الجمعة إذا صليت وحدي اربعا فقال نعم في الركعة الثانية خلف القراءة فقلت اجهر فيها بالقرائة فقال نعم ومنها ما قال في باب غسل الميت وكتب ابى في وصيته ان اكفنه في ثلثة اثواب الى ان قال وقميص لابي لم يكتب هذا فقال انى اخاف ان يغلبك الناس يقولون كفنه باربعة اثواب أو خمسة فلا تقبل قولهم وعممه بعد بعمامة وشققنا له شقا من اجل انه كان رجلا بدينا وامرني ان اجعل ارتفاع قبره اربع اصابع مفرجات و ظاهر انه لولا ان اباه هو الامام المعصوم لم يكن في نقل قوله فائدة بل لم يكن وصيته وامره ماضية لان التكفين ورفع القبر تكاليف لغيره بعد موته ومنها ما ذكره في باب غسل الميت ايضا قال وروى ان على بن الحسين (ع) لما ان مات قال أبو جعفر لقد كنت اكره ان انظر الى عورتك في حياتك فما انا بالذى انظر إليها بعد موتك فادخل يده وغسل جسده ثم دعا بام ولد له فادخلت يدها فغسلت مرافه وكذلك فعلت انا بابى وظاهر انه لولا انه هو المعصوم الذى فعله حجة لم تكن فائدة في قوله وكذلك فعلت بل ذكره بعد نقل فعل ابى جعفر (ع) بابيه اول شاهد على انه ايضا من اقرانه وامثاله ومنها ما ذكره في باب الزكوة قال وانى اروى عن ابى العالم (ع)في تقديم الزكوة وتأخيرها اربعة اشهر أو ستة اشهر ومنها ما ذكره في باب الصوم قال واما صوم السفر والمرض فان العامة اختلفت في ذلك فقال قوم يصوم وقال قوم لا يصوم الى ان قال ونحن نقول يفطر في الحالتين جميعا فان قوله ونحن نقول دال على انه ممن هو قوله حجة ومنها ما ذكره في باب الربا والدين والغيبة بعد رواية متضمنة لجواز بيع حبة لؤلؤة لقوم بالف درهم بعشرة الاف درهم أو بعشرين الف وقد امرني ابى ففعلت مثل هذا والتقريب ما مر ومنها ما قال في باب دية اللسان قال سئلت