عوائد الایام-ج1-ص249
من الاجلة وتحقيق حاله من الامور المهمة وبيانه انه لم يكن ذلك الكتاب متداولا بين الطبقة المتوسطة من الاصحاب الى زمان الفاضل التقى مولانا محمد تقى المجلسي قدس سره وهو اول من روج هذا الكتاب وبعده ولده العلامة مروج الشريعة المحدث مولانا محمد باقر المجلسي فانه اورده في كتاب بحار الانوار ووزع عباراته على الابواب واستند إليها في الاداب والاحكام المشهورة الخالية عن المستند ظاهرا وفى المجع بين الاخبار المتعارضة وذكر في البحار ما يوضح وجه اشتهاره قال كتاب فقه الرضا اخبرني به السيد الفاضل المحدث القاضى امير حسين طاب ثراه بعد ما ورد اصفهان قال قد اتفق لى في بعض سنى مجاورتي بيت الله الحرام ان اتانى جماعة من اهل قم حاجين ومعهم كتاب قديم يوافق تاريخه عصر الرضا (ع) وسمعت الوالد (ره) انه قال سمعت السيد يقول كان عليه خطه صلوات الله عليه و كان عليه اجازات جماعة كثيرة من الفضلاء وقال السيد حصل لى العلم بتلك القرائن انه تأليف الامام فاخذت الكتاب وكتبتهوصححته فاخذ والدى هذا الكتاب من السيد واستنسخه وصححه واكثر عباراته موافق لما يذكره الصدوق أبو جعفر محمد بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه وما يذكره والده في رسالته إليه وكثير من الاحكام التى ذكرها اصحابنا ولا يعلم مستندها مذكورة فيه انتهى وعن المولى المقدس التقى المجلسي والد شيخنا صاحب البحار انه قال من فضل الله سبحانه انه كان السيد الفاضل الثقة المحدث القاضى امير حسين طاب ثراه كان مجاورا عند بيت الله الحرام سنين كثيرة وبعد ذلك جاء الى هذه البلاد يعنى اصفهان ولما تشرفت بخدمته وزيارته قال انى جئتكم بهدية نفيسة وهى الفقه الرضوي وقال لما كنت في المكة المعظمة جائتني جماعة من اهل قم مع كتاب قديم كتب في زمان ابى الحسن على بن موسى الرضا (ع) وكان في مواضع منه بخطه وكان على ذلك اجازات جماعة كثيرة من الفضلاء بحيث حصل لى العلم العادى انه من تأليفه (ع) فانتسخت منه وقابلته مع النسخة ثم اعطاني وانتسخت منه نسخة اخذها بعض الفضلاء ليكتب عنها ونسيت الاخذ ثم جائني بها بعد تمامى للشرح العربي على الفقيه المسمى بروضة المتقين وقليل منالفارسى ثم لما تفكرت فيه وظهر لى ان هذا الكتاب كان عند الصدوق وابيه وكان ما ذكره على بن بابويه في رسالته الى ابنه فهو عبارته الا نادرا وكل ما ذكره بدون السند فهو ايضا عبارته فرايت ان اذكر في مواضعه انه منه ليندفع اعتراضات الاصحاب وشبهاتها والظاهر ان هذا الكتاب كان موجودا عند المفيد ايضا وكان معلوما عندهم انه من تأليفه (ع) ولذا قال الصدوق افتى به واحكم بصحته والحمد لله رب العالمين والصلوة على محمد واله الاقدسين وقد ذكر في اللوامع شرح الفقيه عند نقل الصدوق عبارة ابيه في رسالة ابيه في مسألة تخلل الحدث الاصغر في اثناء غسل الجنابة ما هذه ترجمته الظاهر ان على بن بابويه اخذ هذه العبارة وساير عباراته في رسالته الى ولده من كتاب الفقه الرضوي بل اكثر عبارات الفقيه التى يفتى بمضمونها ولم يسندها الى الرواية كأنها من هذا الكتاب وهذا الكتاب ظهر في قم وهو عندنا والثقة العدل القاضى امير حسين استنسخ هذا الكتاب قبل هذا بنحو من عشر سنين وكان في عدة مواضع منه خط الامام الرضا (ع) وانا اشرت ورسمت صورة خطه على ما رسمه القاضى ومن موافقة الكتاب لكتاب الفقيه يحصل الظن القوى بان على بن بابويه ومحمد بن على كانا عالمين بان هذا الكتاب تصنيف الامام وجعله الصدوق حجة بينه وبين ربه وقال في كتاب الحج في شرح رواية اسحاق بن عمار فيمن ذكرالسعي انه ترك بعض الطواف ان المشهور بين الاصحاب صحة الطواف والسعى إذا كان المنسى من الطواف اقل من النصف وهذا موافق لما في الفقه الرضوي والمظنون الصدوق كان على يقين من كونه تأليف الامام ابى الحسن الرضا (ع) وانه كان يعمل به وان القدماء