پایگاه تخصصی فقه هنر

عوائد الایام-ج1-ص166

اقله مع ان في التوقيع الاول ان رواة حديثنا حجتى عليكم وارجعوا إليهم ومن اين يحصل للمأمورين بالرجوع إليهم ان الاحاديث التى يروونها مقطوعة ولو علموا فلا حاجة لهم الى رواة الاحاديث اصلا وكذا ما في صحيحة البخترى من قوله فمن اخذ بشئ منها فان الظاهر من التفريع ان من اخذ بشئ من الاحاديث عن العلماء غاية الامران العلماء علموا صحة الحديث واما الاخذون فمن اين يحصل لهم ذلك العلم وقوله في رواية ابن عبد الملك وانا بنجاتكم زعيم دليل على ان المراد ليس ما قطع بكونه من الامام إذ حصول النجاة من الاخذ بالمقطوعات يقيني وفى مرفوعة الكنانى تصريح بعدم القطعية أو تعميم لان المدح للذين اخذوا من هذه الوسائط لا الذين اخذوا الحديث من المعصوم عليه السلام واما القرائن المنضمنة معهافغير محصورة جدا الاولى الروايات الكثيرة الآمرة باخذ الاحكام من روايات اشخاص معينة نحو احمد بن ادريس ومحمد ابن مسلم وابان بن تغلب وزرارة ومحمد ابن عثمان العمرى وابى بصير الاسدي (رض ؟) وغيرهم والثانية الروايات الغير المحصورة الواردة في الترغيب على الرواية والحث عليها من الصحاح والموثقات والحسان وغيرها والثالثة الروايات المتوافرة الآمرة بحفظ الرواية وابلاغها والرابعة الروايات الواردة في كيفية الرواية من النقل بالمعنى والاسناد الى صاحبها والخامسة الروايات المقبولة المتواترة معنى في كيفية الجمع بين الاخبار المختلفة والسادسة الروايات المستفيضة المتضمنة لان من سمع شيئا من الثواب فعمل به كان له اجره السابعة الروايات المشهورة القائلة بانه قد كثرت على الكذابة وانه قد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وما تواتر عن اهل البيت من انا اهل البيت الصادقون لا نخلو عن كذاب يكذب علينا فانه لولا حجية الاخبار لما كان للكذب عليهم وجه الثامنة الروايات الواردة في انه اعرفوا منازل الرجال على قدر رواياتهم عنا التاسعة الاحاديث الواردة في الامر بحفظ كتب الاحاديث وكتابتها ونشرها وثبتها و الاخبار بهذه المضامين التسعة قد بلغت حدا يتعسر احصاؤها وجمعها في كتاب العاشرة استدلال اصحابنا قديما وحديثا بهذه الاخبار المروية في كتب اصحابنا الحادية عشر كون الاختلاف بين العلماء بحسب اختلاف الاخبار مثل اختلافهم في العدد والرواية في الصوم وفى وقوع التطليقات الثلث بلفظ واحد وفى قدر الكر وفى استينافالماء لمسح الراس وفى اقصى مدة النفاس وفى ولاية الاب على البكر الرشيد وغير ذلك الثانية عشر اهتمام العلماء في جمعها وتدوينها على ما مضى بيانه الثالثة عشر سعيهم واجتهادهم في ضبط الرواة والاسناد وبيان كيفية احوال الرجال وتعديلهم وجرحهم حتى وضعوا البيان احوالهم علما وصنفوا فيه كتبا الرابعة عشر جدهم في تبيين معاني الاخبار وتفاسيرها حتى ان اصحاب المنقولات بينوها بظواهرها وارباب المعقولات اولوها ببواطنها الخامسة عشر ارسال الرسول والولى الرسل الى القبايل والعشاير والاعتراضات المذكورة لذلك انما تضر إذا اريد الاستدلال به وحده السادسة عشر عمل الصحابة والتابعين المذكور في السير والتواريخ وكتب الاحاديث باخبار احاد في موارد متكثرة السابعة عشر عمل اصحاب الائمة بمكاتيبهم الشريفة التى هي ايضا اخبار كتبية وان كان بخط الامام وهى بلغت حد الكثرة ما يحصل به العلم الثامنة عشر قول الرسول صلى الله عليه وآله والائمة في موارد كثيرة فليبلغ الشاهد الغائب ولولا حجية خبر الشاهد لم يترتب فائدة على تبليغه التاسعة عشر ما يعلم قطعا من عمل الموجودين في زمن الائمة في تلك المدة الطويلة