عوائد الایام-ج1-ص165
ويضيعه هؤلاء فاولئك الذين يجعل الله تعالى لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون مدح هؤلاء العالمين بهذه الاخبار المنقولة بوساطة هذه الاشخاص الغير العاملين بمضامينها والتاركين لها التاسع ما رواه في المحاسن عن الباقر عليه السلام قال والله لحديث تصيبه من صادق في حلال وحرام خير لك مما طلعت عليه الشمس حتى تغرب العاشر ماروى في الجامع عن الباقر (ع) ايضا قال لحديث واحد تأخذه من صادق خير لك من الدنيا والاخرة والصادق في العرف واللغة من له ملكة الصدق أو من لم يظهر منه خلافه الا نادرا الحادى عشر ما رواه الصدوق عن النبي صلى الله عليه وآله قال قال النبي صلى الله عليه وآله المؤمن وحده حجة الثاني عشر ما رواه الكشى في العالي السند الصحيح انه ورد توقيع يعنى من المهدى (ع) على القسم بن العلا وفيه انه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنا ثقاتنا وهو يدل على وجوب العمل بكل ما يرويه الفقهاء ورواة الاحاديث لانهم ثقاتهم لانه (ع) جعلهم حكاما على الناس وحجة عليهم وروايتهم عنهم اعم من ان يكون بالواسطة أو بدونها ثقة كانت الواسطة ام لا الثالث عشر ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة بسند عال صحيح عن ابى جعفر الثاني (ع) في بنى فضال انه قال خذوا بما رووا ودعواما رأوا دل بالاجماع المركب على وجوب الاخذ بقول كل من كان ثقة وان لم يكن اماميا الرابع عشر ما رواه الامام في تفسيره عن ابآئه (ع) انه قال اتدرون من المتمسك به أي بالقرآن قال هو الذى اخذ القران وتاويله عنا اهل البيت من وسأيطنا السفراء عنا الى شيعتنا الخامس عشر ماروى في الروايات المتكثرة من الصحاح وغيرها من قولهم ما خالف اخبارهم فخذوه وقولهم خذوا بما خالف القوم السادس عشر ما روى في الروايات الكثيرة ايضا من قولهم خذ بما اشتهر بين اصحابك فانه إذا وجب الاخذ بما خالف العامة اوما اشتهر بين اصحابك مع وجود المعارض فيجب الاخذ به مع عدمه بطريق اولى وإذا ضم معه الاجماع المركب يدل على حجية جميع الاخبار السابع عشر قولهم في روايات متكثرة صحيحه وغيرها بايهما اخذت من باب التسليم وسعك الثامن عشر ما رواه الكشى مسندا عن سلم بن ابى حية قال كنت عند ابى عبد الله (ع) في خدمته فلما اردت ان افارقه ودعته وقلت احب ان تزودني قال ائت ابان بن تغلب فانه قد سمع منى حديثا كثيرا فما روى لك عنى فاروه عنى حيث امر باخذ سلم عن ابان وامره بالرواية ولا شك انها ليست الا للعمل ثم التشكيك في دلالة بعض تلك الاخبار المتضمنة لمثل باحاديثهم واحاديثنا وجاء حديث من اولكم باعتبار احتمال ما كان مقطوعا به عنهم ليس بصحيح لان المراد بهذه الالفاظ في الحديث المنسوب إليهم المروى عنهم لا المقطوع بكونه منهم لان الحديث على ما عرفوه جميعا هو ما يحكى قول المعصوم (ع) أو فعله أو تقريره وذلك صادق على كل ماروى عنهم ولو بوسائط ومعنىحدث عن فلان أي اخبر عنه وحديث الشخص ما يحكى عنه وايضا اطلاق هذه الالفاظ على ما يروى عنهم شايع بل الظاهر المتبادر من هذه الالفاظ مجرد الانتساب فحديث الشخص حقيقة فيما يروى عنه وعدم صحة السلب يؤكده وقد اطلق في الاحاديث المتكثرة على ما لا يقطع بكونه منهم ايضا كما في مقبولة ابن حنظلة وفيها وكلاهما اختلفا في ديثكم قال الحكم ما حكم به اعدلهما وافقههما واصدقهما في الحديث وفى رواية زرارة ياتي عنكم الحديثان و الخبران المتعارضان الى ان قال خذ بما يقول اعدلهما عندك واوثقهما في نفسك فان مع العلم بصدور الحديث لا معنى لاعتبار الاصدق وفى صحيحة هشام ما جاءكم عنى يوافق كتاب الله فانا قلته وما جائكم يخالف كتاب الله فلم