پایگاه تخصصی فقه هنر

عوائد الایام-ج1-ص164

اولا انا لا نحتاج في اثبات الاجماع الى موافقة السيد وتابعيه بل العلم بالاجماع حاصل من غير جهته ومع قطع النظر عنه لانقطاع عصرهم وحكم الحدس به لولاهم ايضا وثانيا انا نعلم علما قطعيا انه لم ينضم الى تلك الاخبار في عصر السيد وموافقيه قرائن مفيدة للعلم القطعي بصحة تلك الاخبار لفقدانها في زمن المعصومين ايضا بل المراد ما يحصل به الاطمينان للنفس من القرائن التى توجد لنا ايضا من وجود الخبر في اصل معتبر أو كون راويه من العدول الثقات والموافقة لعمل جمع منالاصحاب الى غير ذلك بل يمكن ان يكون المراد بالصحة التى صرح السيد بان هذه الاخبار مقطوعة على صحتها هو ذلك المعنى وقد صرح بذلك بعض مشايخنا المحققين قال في رسالته في الاجتهاد والاخبار بعد نقل عبارة السيد المتقدمة الظاهر ان فحوى الكتاب وامثاله عند السيد من جملة تلك الامارات بل لا تأمل فيه كما لا يخفى على المطلع المتأمل ولا خفاء في كونها ظنية انتهى وثالثا ان كلما ذكرناه ونذكره بطوله وتفصيله ايضا قرائن لنا منضمة مع تلك الاخبار موجبة للقطع بحجيتها ولو في الجملة فانا قد ذكرنا لك ان مقصودنا ليس حجية الخبر الواحد من حيث هو خبر واحد بل الغرض حجية تلك الاخبار التى في كتبنا المعتبرة الدليل الرابع الاخبار المحفوفة بالقرائن المفيدة للقطع بحجية الاخبار الاحاد بل المتواترة معنى وبيان ذلك انه قد وردت اخبار كثيرة من الصحاح وغيرها دالة على وجوب العمل بالاخبار المروية عن ائمتنا الاخيار عليهم السلام وانضمت معها قرائن مفيدة للعلم بصحة مضامينها وهى كثيرة جدا وكثير منها واضح الدلالة وفى دلالة بعضها وان امكن نوع من المناقشات الا ان من ضم بعضها مع بعض يحصل القطع بالحجية اما الاخبار فكثيرة الاول والثانى رواية العدة والتوقيع الرفيع المتقدمين في المقدمة الخامسة الثالث الحديث المدعى تواتره بين الفريقين وهو قوله من حفظ على امتى اربعين حديثا بعثه الله يوم القيمة فقيها ولا شك ان الحفظ عليهم بدون حجيته لا فائدة فيه الرابع صحيحة البخترى عن الصادق (ع) قال ان العلماء ورثة الانبياء وذلك انهم لم يورثوا دينارا ولا درهما انما اورثوا احاديث من احاديثهمفمن اخذ بشئ منها فقد اخذ حظا وافرا الخامس رواية يزيد بن عبد الملك تزاوروا فان زيارتكم احياء لقلوبكم وذكر لاحاديثنا واحاديثنا يعطف بعضكم على بعض فان اخذتم بها رشدتم ونجوتم وان تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وانا بنجاتكم زعيم السادس صحيحه معاذ الهراء قال قلت لابي عبد الله (ع) انى اجلس في المسجد فيأتيني الرجل فإذا عرفت انه مخالفكم اخبرته بقول غيركم وإذا كان ممن لا ادرى اخبرته بقولكم وقول غيركم فيختار لنفسه وإذا كان ممن يقول بقولكم اخبرته بقولكم فقال رحمك الله هكذا فاصنع فقرر (ع) معاذا بل امره باخباره بقوله مع علمه بعمل المخبرين بقوله مع كونه واعلم السابع رواية معلى بن خنيس قال قلت لابي عبد الله (ع) إذا جاء حديث من اولكم وحديث من اخركم بايهما ناخذ قال خذوا به حتى يبلغكم من الحى فان بلغكم من الحى فخذوا بقوله حيث امر بالاخذ بقول الاول مع المخالف ومعلوم ان الاخذ به بدونه اولى وايضا امر بالاخذ بما بلغ من الحى ويستفاد من ذلك الخبر ان الاخذ بالاخبار كان مسلما بين الاصحاب وان لم يعلموا الحكم عند الاختلاف الثامن مرفوعة الكنانى عن الصادق (ع) في قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب قال هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء وليس عندهم ما يتحملون به الينا فيستمعون حديثنا ويقتبسون من علمنا فيرحل قوم فوقهم وينفقون اموالهم ويتعبون ابدانهم حتى يدخلوا علينا فيسمعوا حديثنا فينقلوه إليهم فيفيد اولئك