پایگاه تخصصی فقه هنر

عوائد الایام-ج1-ص9

فيها منافع الى اجل مسمى ثم محلها الى البيت العتيق ولابد في تحقيق معناه من ذكر نبذة من كلام اللغويين المفسرين في معنى الشعائر وتفسير الاية فنقول قال في القاموس في مادة الشعر وكسحاب الشجر الملتف وما كان من شجر في لين من الارض يحله الناس يستدفئون به شيئا ويستظلون صيفا كالمشعر وككتاب جل الفرس والعلامة في الحرب والسفر وما وقيت به الخمر والرمل والشجر ويفتح وما تحت الدثار من اللباس وهو يلى شعر الجسد ويفتح الجمع اشعرة وشعر الى ان قال والشعيرة البدنة المهداة الجمع شعائر الى ان قال وشعائر الحج مناسكه وعلاماته والشعيرة و الشعارة والمشعر معظمها أو شعائره معالمه التى ندب الله إليها أو امر بالقيام بها انتهى وقال في الصحاح والشعيرة البدنة تهدى والشعائر اعمال الحج وكل ما جعل علما لطاعة الله قال الاصمعي الواحد شعيرة قال وقال بعضهم شعارة والمشاعر مواضع المناسك الى ان قال والشعار ما ولى الجسد من الثياب وشعار القوم في الحرب علامتهم لتعرف بعضهم بعضا والشعار بالفتح الشجر يقال ارض كثيرة الشعار واشعر الهدى إذا طعن في سنامه الايمن حتى يسيل منه دم ليعلم انه هدى انتهى وقال ابن الاثير في النهاية قد تكرر في الحديث ذكر الشعاير وشعائر الحج اثاره وعلاماته جمع شعيرة وقيل هو كلما كان من اعماله كالوقوف والطواف والسعىوالرمى والذبح وغير ذلك وقال الازهرى والشعائر المعالم التى ندب الله إليها وامر بالقيام عليها ومنه سمى المشعر الحرام فانه معلم للعبادة وموضع ومنه الحديث ان جبرئيل قال له مر امتك حتى يرفعوا اصواتهم بالتلبية فانها من شعار الحج ومنه الحديث ان شعار اصحاب النبي كان في الغزو يا منصور امة أي ؟ علامتهم التى كانوا يتعارفون بها وقد تتكرر ذكره في الحديث ومنه اشعار البدن وهو ان يشق احد جنبى سنام البدنة حتى يسيل دمها ويجعل ذلك علامة تعرف بها انها هدى انتهى وقال الطبرسي في مجمع البيان في بيان الشعائر والشعائر علامات مناسك الحج الذى يشعر بما جعلت له وقال ومن يعظم شعائر الله أي معالم دين الله والاعلام التى نصبها لطاعته ثم اختلف في ذلك فقيل هي مناسك الحج كلها عن ابن زيد وقيل هي البدن وتعظيمها استسنامها عن مجاهد وعن ابن عباس في رواية مقسم والشعائر جمع شعيرة وهى البدن إذا اشعرت أي اعلمت عليها بان يشق سنامها من الجانب الايمن ليعلم انها هدى فالذي يهدى مندوب الى طلب الاسمن والاعظم وقيل شعائر الله دين الله كله وتعظيمها التزامها عن الحسن فانها أي فان تعظيمها لدلالة يعظم عليه ثم حذف المضاف واقام المضاف إليه مقامه فقال فانها من تقوى القلوب اضاف التقوى الى القلوب لان حقيقة التقوى تقوى القلوب وقيل اراد صدق النية لكم فيها أي في الشعائر منافع فمن تأول ان الشعائر الهدى قال ان منافعها ركوب ظهورها وشرب البانها إذا احتيج إليها وهو المروى عن ابى جعفر (ع) وهو قول عطاء ابن ابى رياح ومذهب الشافعي وعلى هذا فقوله الى اجل مسمى معناه الى ان ينحر قيل ان المنافع من رسلها ونسلها وركوب ظهرهاواصوافها واوبارها الى اجل مسمى أي الى ان يسمى هديا فبعد ذلك ينقطع المنافع عن مجاهد وقتادة وضحاك والقول الاول اصح فان قبل ان يسمى هديا لا يسمى شعائر ومن قال ان الشعائر مناسك الحج قال المراد بالمنافع التجارة الى اجل مسمى الى