ریاض المسائل (ط.ج)-ج8-ص70
وعرف تارة: بكلام أو كتابة يحدث بسببه ضرر على من عمل له في بدنه أو عقله، ومنه عقد الرجل عن حليلته وإلقاء البغضاء بينهما (1)، فقد قال الله تعالى: ” فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ” (2).
وفي المروي عن الاحتجاج: ومن أكبر السحر النميمة يفرق بها بين المتحابين ويجلب العداوة بين المتصادقين، الحديث (3).
وقيل: ومنه استخدام الملائكة والجن واستنزال الشياطين في كشف الغائبات وعلاج المصاب واستحضارهم وتلبسهم ببدن صبي أو امرأة وكشف الغائبات على ذلك (4).
واخرى: بأنه عمل يستفاد منه حصول ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة وأسباب خفية (5).
واخرى: بوجه يدخل فيه علم الطلسمات والنيرنجات وغير ذلك، وذلك أن يقال هو استحداث الخوارق، إما بمجرد التأثيرات النفسانية وهو السحر، أو بالإستعانة بالفلكيات فقط وهو دعوة الكواكب، أو على تمزيج القوى السماوية بالقوى الأرضية وهو الطلسمات، أو على سبيل الإستعانة بالأرواح الساذجة وهو العزائم (6).
قيل: والكل حرام في شريعة الإسلام (7).
وظاهره اجماع المسلمين عليه، وهو الحجة، كالنصوص المستفيضة، منها ما ورد في حد الساحر.
(1) الروضة 3: 214.
(2) البقرة: 102.
(3) الاحتجاج 2: 340.
(4) القائل هو صاحب المسالك 3: 128.
(5) كما حكاه في التنقيح 2: 12.
(6) التنقيح 2: 12.
(7) القائل هو صاحب التنقيح 2: 12.