پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج7-ص463

– عليه السلام – سار فيهم بالمن لما علم من دولتهم، وإن القائم – عليه السلام – يسير فيهم خلاف تلك السيرة، لانه لا دولة لهم (1).

ومنها: أيسير القائم – عليه السلام – بخلاف سيرة علي – عليه السلام – ؟ قال: نعم، وذلك أن عليا – عليه السلام – سار بالمن والكف لانه علم أن شيعته سيظهر عليهم، وأن القائم – عليه السلام – إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي، وذلك أنه يعلم أنه شيعته لم يظهر عليهم من بعده أبدا (2).

إلى غير ذلك من الاخبار الكثيرة، التي سيأتي إلى بعضها الاشارة.

ولولا إعراض الاصحاب عنها ونقلهم الاجماع على خلافها مع ضعف أسانيدها جملة لكان المصير إليها متجها.

(ولا يؤخذ أموالهم) أي البغاة مطلقا كانت لهم فئة، أم لا، بلا خلاف في الاموال (التي ليست في العسكر) بل عليه الاجماع في التحرير (3) والمنتهى (4) والمسالك (5) والروضة (6) وغيرها.

وهو الحجة فيه، دون عموم النبوي – صلى الله عليه واله – الآتي لا يحلمال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه (7)، لابتنائه على القول بإسلام البغاة.

وهو منظور فيه، فإن الاسلام الحقيقي ما يحقن به الدماء، ويرد به الامانات، كما في الاخبار المعتبرة، وهؤلاء غير محقوني الدم اجماعا، ولذا

(1) وسائل الشيعة: ب 25 من أبواب جهاد العدو ح 1 ج 11 ص 56، مع تفاوت يسير.

(2) وسائل الشيعة: ب 25 من أبواب جهاد العدو ح 3 ج 11 ص 57.

مع اختلاف يسير.

(3) تحرير الاحكام: كتاب الجهاد في احكام البغاة ج 1 ص 156 س 17.

(4) منتهى المطلب: كتاب الجهاد في احكام البغاة ج 2 ص 988 س 2.

(5) مسالك الافهام: كتاب الجهاد في احكام البغاة ج 1 ص 160 س 28.

(6) اللمعة الدمشقية: كتاب الجهاد في احكام البغاة ج 2 ص 408.

(7) عوالي اللآلي: ح 98 ج 1 ص 222.