ریاض المسائل (ط.ج)-ج7-ص162
فلا يحتاج إلى ما ذكره أخيرا بقوله: والجبر وإن كان عقابا لا يدل على الوجوب، لانه دنيوي وإنما يستحق بترك الواجب العقاب الاخروي (1)، سيما مع تطرق القدح إليه بما ذكره سبطه بقوله بعد ذكره فضعيف، لان المعاقبة الدنيوية إنما تستحق على الاخلال بواجب أو فعل محرم لا على ترك ما أذن الشارع في تركه، كما هو واضح (2).
(الثالث: للمدينة) المنورة على مشرفها الف صلاة وسلام وتحية (حرم، وحده) كما في الصحيحين (3) (من) ظل (عائر إلى) ظل (وعير) ضبطه الشهيد الاول بفتح الواو (4).
والثاني: عن بعض بضمها وفتح العين المهملة، وحكاه سبطه وغيره عن المحقق الثاني، قال: أنه وجدها كذلك في مواضع معتمدة (5).
وقيل أيضا: كذا وجدته مضبوطا بخط بعض الفضلاء (6)، وذكرالشهيد الثاني: أنهما جبلان يكتنفان المدينة شرقا وغربا (7)، وحكاه سبطه عن جماعة (8).
قيل: وفي خلاصة الوفاء عير، ويقال: عائر جبل مشهور في قبلة المدينة قرب ذي الحليفة، ولعل المراد بظل وعير فيئه، كما في مرسلة الصدوق،
(1) مسالك الافهام: كتاب الحج ج 1 ص 127 س 11.
(2) مدارك الاحكام: كتاب الحج في احكام مكة ج 8 ص 260.
(3) وسائل الشيعة: ب 17 من أبواب المزارح 5 و 9 ج 10 ص 285.
(4) الدروس الشرعية: كتاب الحج ص 157 س 1.
(5) مدارك الاحكام: كتاب الحج في أحكام المدينة ج 8 ص 274.
(6) القائل هو صاحب كشف اللثام: كتاب الحج في المضي إلى المدينة ج 1 ص 384 س 40.
(7) ذكر الشهيد الثاني في المسالك: كتاب الحج ج 1 ص 128 س 9.
(8) مدارك الاحكام: كتاب الحج ج 8 ص 274.