ریاض المسائل (ط.ج)-ج7-ص102
وكون الجمع الاول أولى، ستما مع اشتهاره بين أصحابنا، لكن ينبغي الاقتصار حينئذ في إضافة الست على مورد النص، وهو إكمال الشوط الثامن، كما صرح به ابن زهرة (1)، وشيخنا الشهيد الثاني (2) وغيرهما، لما عرفت من مخالفة الاصل من وجهين.
فتعين إطراح الزائد إن كان بعضا، والاعتداد بالسبعة المزيد عليها.
والاخبار بالصحة وإن اختصت بمن زاد شوطأ كاملا أو شوطين أو أشواطا كاملة، لكن إذا لم يبطل بزيادتها سهوا قليلا يبطل بزيادة بعض شوط أولى.
واعلم أن هنا رواية صحيحة مفصلة بين زيادة شوط على السبعة فالبطلان رأسا، ووجوب الاعادة وزيادة شوطين عليها فبطلان ثمانية، والبناء على واحد وإضافة ستة (3)، ولم أر عاملا بها، كما في المنتهى (4)، ولذا اختلف في تنزيلها على صورة العمد.
وفقهها حينئذ أنه إذا طاف تسعة عامدا – كما هو المفروض – فقد بطلت السبعة بالزيادة عليها شوطأ ثامنا.
والشوط الثامن لا يمكن أن يتعبد به مبدأ لسعي جديد، لان ابتداءه يكون من المروة فيبطل أيضا.
وأما التاسع فهو لخروجه من الاشواط الباطلة يهون مبدئه من الصفا يمكن أن يتعبد به، ويبني عليه سعيا جديدا، ولهذا قال: فليسع على واحد ويطرح ثمانية وإن طاف ثمانية خاصة.
فقد عرفت وجه البطلان في
(1) غنية النزوع (الجوامع الفقهية): كتاب الحج ص 517 س 7.
(2) مسالك الافهام: كتاب الحج ج 1 ص 125 س 1.
(3) وسائل الشيعة: ب 12 من أبواب السعي ح 1 ج 9 ص 527.
(4) لم نعثر عليه في المنتهى، وإن نقله عنه في مجمع الفائدة: كتاب الحج في السعي ج 7 ص 165.