پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج6-ص382

المعاضدة لهذه الصحيحة الصريحة.

وبذلك تترجح هذه النصوص على ما عارضها من الصحاح، مع أن في العمل بعمومها إطراحا لتلك النصوص طرا، ولا كذلك العكس، فإن غايته تقييد الصحاح بمن أدرك عرفات، وهو أهون بالاضافة إلى طرح النص.

ولا يقدح عمومها لما أدرك عرفات مطلقا بعد وجود الدليل على تخصيصها بما إذا لم يدركها أصلا، كما هو ظاهر الصحيح منها.

فما عليه الاكثر أظهر، سيما وفي صريح المختلف (1) والتنقيح (2) والمنتهى (3)، كما حكي الوفاق عليه، وهو حجة اخرى عليه جامعة، كالصحيحة المتقدمة بين الاخبار المتعارضة، بتقييد الصحاح منها بمن أدرك عرفات مطلقا ولو اضطراريها، والضعيفة بما إذا لم يدركها كذلك.

وقد تلخص مما ذكرنا أن أقسام الوقوفين بالنسبة إلى الاختياري والاضطراري ثمانية.

وكلها مجزئة إلا الاضطراري الواحد منها كما عليه جماعة، ومنهم الشهيد في الدروس (4) واللمعة (5).

(القول في الوقوف بالمشعر) (والنظر في مقدمته وكيفيته ولواحقه).

(فالمقدمة (6) تشتمل على مندوبات خمسة):

(1) مختلف الشيعة: كتاب الحج في أفعال الحج ص 301 س 2.

(2) التنقيح الرائع: كتاب الحج في الوقوف بعرفات ج 1 ص 481.

(3) منتهى المطلب: كتاب الحج في الوقوف بالمشعر الحرام ج 2 ص 727 س 16.

(4) الدروس الشرعية: كتاب الحج في الوقوف بالمشعر الحرام ص 123 س 6.

(5) اللمعة الدمشقية: كتاب الحج في الوقوف بالمشعر الحرام ج 2 ص 278.

(6) في المتن المطبوع: والمقدمة.