پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج6-ص34

استطاع إليه سبيلا) ما يعني بذلك قال: من كان صحيحا في بدنه مخلا سربه، له زاد وراحلة فهو ممن يستطيع الحج (1).

ونحوهما المروي عن تفسير ا لعياشي (2).

وعنه خبران اخران في أحدهما: أنها الصحة في بدنه والقدرة في ماله (3).

وفي الثاني: القوة في البدن واليسار في المال (4).

ومنها إنما يعني بالاستطاعة الزاد والراحلة ليس استطاعة البدن (5).

ومنها المروي في العلل إن السبيل الزاد والراحلة مع الصحة (6).

وقصور السند أو ضعفه حيث كان مجبورا بعمل الاصحاب وظاهر الكتاب، بناء على عدم إنصراف إطلاق الامر إلا إلى المستطيع ببدنه، فاعتبار الاستطاعة بعده ليس إلا لاعتبار شئ آخر وراءه، وليس إلا الزاد والراحه لة بإجماع الامة.

وحمله على التأكيد خلاف الظاهر، بل الظاهر التأسيس.

وما ورد في الصحاح وغيرها من الوجوب على من أطاق المشي من المسلمين (7) فلشذوذها وندرتها، محمولة على من استقر عليه فأخره، أو التقية

(1) التوحيد: باب الاستطاعة ح 14 ص 350، وليس فيه: فهو ممن يستطيع الحج.

(2) تفسير العياشي: ج 1 ح 111 ص 192.

(3) تفسير العياشي: ج 1 ح 117 ص 193.

(4) تفسير العتاشي: ج 1 ح 108 ص 190.

(5) وسائل الشيعة: ب 8 من أبواب وجوب الحج ح 5 ج 8 ص 22.

(6) ما عثرت عليه في العلل ووجدناه في عيون أخبار الرضا ب 35 ما كتبه الرضا – عليه السلام – للمأمون في محض الاسلام وشرائع الدين قطعة من الحديث 1 ص 124، وكذا في الوسائل ب 8من أب 8 من أبواب وجوب الحج ح 6 ج 8 ص 23، وكذا في الحدائق: ج 14 ص 82، وكذا في كشف اللثام: ج 1 ص 288.

(7) وسائل الشيعة: ب 11 من أبواب وجوب الحج ج 8 ص 28 و 29.