ریاض المسائل (ط.ج)-ج5-ص463
اللهم إلا أن يقال: إن أكثرها تقبل الحمل الذي ذكره الجماعة، وما لا يقبله منها قليلة نادرة لا يعبأ، بما فيها من احتمال حرمة أو كراهة في مقابلة الاجماع المنقول – كما عرفته – المعتضد بالشهرة العظيمة على وجه الجمع الذي ذكره الجماعة.
وهو حسن، وإن كان في النفس بعد ذلك منه شئ.
سيما مع احتمال تفسير الصوم على وجه الحزن في العبائر بما ذكره (1) جماعة من استحباب الامساك عن المفطرات إلى العصر، كما في النص صمه من غير تبييت، وافطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كملا، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة على شربة من ماء، فإنه في ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل محمد صلى الله عليه واله (2) وانكشفت الملحمة عنهم، قالوا (3) وينبغي أن يكون العمل على هذا الحديث، لا عتبار سنده انتهى.
وهو حسن.
(ويوم المباهلة) بما في المشهور بين الطائفة، ولم أجد به رواية (مستنده وإنما علل بالشرافة) (4).
نعم رواها (5) الخال العلامة عليه الرحمة مرسلة، وفيها كما قالوا إنه الرابع والعشرون من ذي الحجة (6)، وفي المسالك أنه قيل: الخامس والعشرون (7)،
(1) منهم العلامة في المنتهى: كتاب الصوم في الصيام المندوب ج 2 ص 611 س 3، وابن سعيد الحلي في الجامع: كتاب الصوم ص 162، والمحدث البحراني في الحدائق الناضرة: كتاب الصوم ج 13 ص 369.
(2) وسائل الشيعة: ب 20 من أبواب الصوم المندوب ح 7 ج 7 ص 238.
(3) منهم السيد في المدارك: كتاب الصوم ج 6 ص 268، والمحدث البحراني في الحدائق الناضرة: كتاب الصوم ج 13 ص 376.
(4) ما بين المعقوفتين اثبتناه من نسخة (م) و (ق) و (ش).
(5) في نسختي (م) و (ق) زيادة: (في زاد المعاد)، بعد جملة (نعم رواها).
(6) زاد المعاد: أعمال ماه ذي الحجة در بيان روز مباهلة ص 351، فراجع.
(7) مسالك الافهام: كتاب الصوم ج 1 ص 80 س 32.