ریاض المسائل (ط.ج)-ج4-ص171
(داعية للميت) المكلف بما مضى ونحوه مما ورد في الصحاح وغيرها (في) التكبيرة (الرابعة) أي: بعدها (إن كان مؤمنأ).
والاصح وجوبه كما مضى، وانما انها جعله الماتن من السنن بناء على مختاره من استحباب أصل الدعاء.
ويحتمل كون المسنون هنا إيقاعه بعد الرابعة لا نفس الدعاء، ولكنه خلاف الظاهر.
ولذا نسب الماتن في ظاهر المتن الى القول باستحباب أصل الدعاء (وعليه إن كان منافقأ)
أي: مخالقأ للحق مطلقأ كما في ظاهر العبارة وغيرها، والصحيح: فإن كان جاحدا للحق فقل: اللهم املا جوفه نارأ، وقبره نارأ، وسلط عليه الحيات والعقارب (1).
وفسره بعضهم بالناصب (2).
قيل: وبه عبر في المبسوط، وزاد في النهاية: المعلن به (3).
وهو ظاهر مورد أكثر النصوص: منها الصحيح: إذا صليت على عدو الله تعالى فقل: اللهم إنا لا نعلم إلا أنه عدولك ولرسولك، اللهم فاحش قبره نارا، واحش جوفه نارا، وعجل به الى النار، فإنه كان يتولى أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، اللهم ضيق عليه قبره، فإذا رفع فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه (4).
وقريب منه الاخر وغيره الواردان في صلاة الحسين – عليه السلام – على المنافق (5).
وظاهر هذه النصوص ولا سيما الاولين وجوب الدعاء هنا أيضا كما هو ظاهر جماعة، ومنهم: الشهيد في البيان واللمعة (6).
خلافا له في الدروس
(1) وسائل الشيعة: ب 4 من أبواب صلاة الجنازة ح 5 ج 2 ص 771.
(2) كالمحقق الثاني في جامع المقاصد: كتاب الطهارة في الصلاة على الميت ج 1 ص 424.
(3) القائل هو السبزواري في ذخيرة المعاد: كتاب الصلاة في الصلاة على الاموات ص 329 س 36.
(4) وسائل الشيعة: ب 4 من أبواب صلاة الجنازة ح 1 ج 2 ص 770.
(5) وسائل الشيعة: ب 4 من أبواب صلاة الجنازة ح 2 ج 2 ص 770.
(6) البيان: كتاب الطهارة في الصلاة على الميت ص 29، واللمعة الدمشقية: كتاب الطهارة في الصلاة على الميت ص 24.