ریاض المسائل (ط.ج)-ج3-ص523
وحكى المطرزي قولا: إنه وصل الشعر بشعر الغير.
(ويكره الالتفات) بالبصر أو الوجه (يمينا وشمالا) ففي الخبر: أنه لا صلاة لملتفت (1).
وحمل على نفي الكمال جمعا كما مضى.
وفي آخر: عنه – صلى الله عليه واله -: أما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة أن يحول الله تعالى وجهه وجه حمار (2).
والمراد: تحويل وجه قلبه كوجه قلب الحمار في عدم اطلاعه على الامور العلوية، وعدم إكرامه بالكمالات العلية.
(والتثاؤب) بالهمزة، يقال: تثاءبت ولا يقال: تثاوبت، قاله الجوهري.
(والتمطي) وهو: مد اليدين.
ففي الخبر: أنهما من الشيطان (3).
وفي النهاية الاثيرية: إنما جعلهما من الشيطان كراهية له، لانه إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه، وميله إلى الكسل والنوم، وأضافه إلى الشيطان لانه الذي يدعو إلى إعطاء النفس شهوتها.
وأراد به: التحذير من السبب الذي يتولد، وهو: التوسيع في المطعم والشبع، فيثقل عن الطاعات ويكسل عن الخيرات.
(والعبث) بشئ من أعضائه، فقد رأى النبي – صلى الله عليه وآله – رجلا يعبث في الصلاة، فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه (4).
وفي بعض النصوص: أنه يقطع الصلاة (5).
وحمل على ما إذا بلغ الكثرة المبطلة جمعا.
(1) بحار الانوار: كتاب الصلاة ب 15 في وصف الصلاة من فاتحتها.
ج 84 س 211.
(2) بحار الانوار: كتاب الصلاة ب 15 في وصف الصلاة من فاتحتها.
ج 84 ص 211، وب 16 في آداب الصلاة ح 58 ج 84 ص 259.
(3) وسائل الشيعة: ب 11 من أبواب قواطع الصلاة ح 3 و 4 ج 4 ص 1259.
(4) الجعفريات: كتاب الصلاة ص 36.
(5) وسائل الشيعة: ب 12 من أبواب قواطع الصلاة ح 9 ج 4 ص 1261.