ریاض المسائل (ط.ج)-ج3-ص508
من النصوص، بالاضافة إلى القهقهة سهوا بما مر من الاجماع المنقول.
وهل المراد بالقهقهة: مطلق الضحك المقابل للتبسم كما هو ظاهر مقابلتها له في النصوص ويقتضيه ما عن المفصل والمصادر للزوزني والبيهقي من أنها الضحك بصوت، أو الضحك المشتمل على المد والترجيع كما عن العين وابن المظفر، وقريب منها (1) ما عن الجمل والمقاييس من: أنها الاعراب في الضحك، وعن شمس العلوم من: أنها المبالغة فيه، وعن الديوان والصحاح من أنها أن يقول: ” قه قه “، وعن الاساس ” قه ” الضاحك إذ قال في ضحكه: ” قه ” فإذا كرره قيل: ” قهقهة ” كذا في القاموس ؟ إشكال، والعرف يساعد الثاني، والمقابلة تقتضي التجوز بإدخال مالامد فيه من الضحك في القهقهة أو التبسم، ولا يتعين الاول.
بكلام بعض أهل اللغة وإن اقتضاه إلا أنه معارض بكلام الاكثر منهم المعتضد بما عرفت من العرف، فلعله الارجح، لكن ظاهر الروض كون الاول مراد الاصحاب (2)، فالاحتياط لا يترك وإن غلب الضحك فقهقهه اضطرارا بطلت الصلاة كما عن نهاية الاحكام (3) والذكرى (4) والتذكرة (5)، وظاهره كما قيل الاجماع عليه (6)، لعموم النصوص.
قيل: خلافا للشافعية وجمل العلم
وذكرى الشيعة: كتاب الصلاة في قواطع الصلاة ص 216 س 10، وروض الجنان:: كتاب الصلاة في مبطلات الصلاة ص 333 س 1.
(1) في الشرح المطبوع ” منهما “.
(2) روض الجنان.
كتاب الصلاة في مبطلات الصلاة ص 333 س 1.
(3) نهاية الاحكام: كتاب الصلاة في التروك ج 1 ص 519.
(4) ذكرى الشيعة: كتاب الصلاة في قواطع الصلاة ص 216 س 10.
(5) تذكرة الفقهاء: كتاب الصلاة في التروك ج 1 ص 132 س 4.
(6) والقاظي هو صاحب الحدائق الناضرة: كتاب الصلاة في مبطلات الصلاة ج 9 ص 39.