ریاض المسائل (ط.ج)-ج3-ص506
الاشكال من أصله، ولا احتياج إلى التقييد به بالكلية.
وفي الحرف الواحد المفهم ك: ” ق ” وان كان بدون هاء السكت لحنا والحرف بعده مده، أي: مد صوت لا يؤدي إلى حرف آخر، وكلام المكره عليه نظر.
أما الاول: فمن الخلاف في دخوله في الكلام لغة كما عن شمس العلوم، واختار دخوله نجم الائمة كما قيل، وعن نهاية الاحكام: أنه من اشتماله على مقصود الكلام والاعراض به عن الصلاة، ومن أنه لا يعد كلاما إلا ما انتظم من حرفين، والحرف الواحد ينبغي أن يسكت عليه بالهاء (1).
وعن التذكرة: أنه من حصول الافهام فأشبه الكلام، ومن دلالة مفهوم النطق بحرفين على عدم الابطال به (2) وعنهما القطع بخروجه عن الكلام (3)، وفي المنتهى: أن الوجه الابطال، لوجود مسمى الكلام فيه، وفيه الاجماع على عدم إبطال غير المفهم من الحرف الواحد كما هو الظاهر، لانه لا يسمى كلاما (4).
وعن التذكرة نفي الخلاف عنه (5).
وأما الثاني: فمن التردد في أن الحركات المشبعة إنما يكون.
ألفا أو واوا أو ياء، ولعله المراد بما عن التذكرة ونهاية الاحكام من: أنه ينشأ من تولد المد من إشباع الحركة ولا يعد حرفا، ومن: أنه إما ألف أو واو أو ياء (6).
(1): نهاية أم الاحكام: كتاب الصلاة في التروك ج 1 ص 515.
(2) تذكرة الفقهاء: كتاب الصلاة في التروك ج 1 ص 131 س 10.
(3) تذكرة الفقهاء: كتاب الصلاة في التروك ج 1 ص 131 س 9، ونهاية الاحكام: كتاب الصلاة في التروك ج 1 ص 515.
(4) منتهى المطلب: كتاب الصلاة في قواطع الصلاة ج 1 ص 309 س 37 و 36.
(5) تذكرة الفقهاء: كتاب الصلاة في التروك ج 1 ص 131 س 9.
(6) تذكرة الفقهاء: كتاب الصلاة في التروك ج 1 ص 131 س 11، ونهاية الاحكام: كتاب الصلاة في التروك ج 1 ص 515.