ریاض المسائل (ط.ج)-ج3-ص433
المرسل المروي عن الهداية: سبح في ركوعك ثلاثا تقول: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات، وفي السجود: سبحان ربي الاعلى وبحمده ثلاث مرات، لان الله تعالى يقول (إلى أن قال): فإن قلت: سبحان الله سبحان الله سبحان الله أجزاك، والتسبيحة الواحدة تجزئ للمعتل والمريض والمستعجل (1).
واعلم: أن القول بتعين التسبيح في كل من الركوع والسجود
هو المشهور بين الاصحاب، بل في الانتصار والخلاف والغنية الاجماع عليه (2).
(وقيل: يجزئ) مطلق (الذكر فيه وفي السجود) والقائل الشيخ في المبسوط والجمل (3)، والحلي نافيا الخلاف عنه (4)، وتبعهما أكثر المتأخرين، للاصل، والصحاح: يجزئ أن أقول مكان التسبيح في الركوع والسجود: لا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر ؟ قال: نعم، كل هذا ذكر الله (5).
مضافا إلى التأييد بالحسنين، أو الصحيحين المتقدمين، المتضمنين بقوله – عليه السلام -: يجزيك من القول في الركوع والسجود ثلاث تسبيحات، أو قدرهن مترسلا.
وقدرهن أعم من أن يكون من التسبيحة الكبرى أو مطلق الذكر فيهما، مع أن عموم ما في الصحاح مما هو كالتعليل لاجزاء الذكر في المخصوص فيها يدفع توهم جوازه خاصة بدل التسبيح كما عن الجامع والنهاية (6).
(1) الهداية (الجوامع الفقهية): باب الركوع والسجود ص 52 س 9.
(2) الانتصار: في ذكر الركوع ص 45، والخلاف: كتاب الصلاة م 99 في وجوب التسبيح في الركوع والسجود ج 1 ص 348 و 349، وغنية النزوع (الجوامع الفقهية): كتاب الصلاة في كيفيهة فعل الصلاة ص 496 س 10.
(3) المبسوط: كتاب الصلاة في ذكر الركوع والسجود وأحكامهما ج 1 ص 111، والجمل والعقود: في ذكر ما يقارن حال الصلاة ص 70.
(4) السرائر: كتاب الصلاة باب كيفية فعل الصلاة على الكمال و.
ج 1 ص 224.
(5) وسائل الشيعة.
:
ب 7 من أبواب الركوع ح 1 ج 4 ص 929.
(6) الجامع للشرائع: كتاب الصلاة باب شرح الفعل والكيفية ص 83، والنهاية: كتاب الصلاة باب – (