ریاض المسائل (ط.ج)-ج3-ص111
(الثالثة في القبلة) (وهي) في اللغة – على ما قيل: حالة المستقبل أو الاستقبال على هيئة (1) وفي الاصطلاح: ما يستقبل: واختلف الاصحاب في تعيينه بعد اتفاقهم على أنه: الكعبة، في الجملة، فاكثر المتأخرين على أنها القبلة مطلقا (مع الامكان) من مشاهدتها، كمن كان في مكة متمكنا منها ولو بمشقة يمكن تحملها عادة، (إلا) يتمكن بالبعد عنها، أو تعذر مشاهدتها لمرض أو حبس أو نحوهما (فجهتها وإن بعد) وفاقا منهم للمحكي عن كثير من القدماء كالمرتضى والحلبي (والحلي) (2) والاسكافي (3).
ولعله الاقوى استنادا في الشق الاول إلى الاجماع المحكي عن المعتبر والتذكرة (4)، والنصوص (5) المستفيضة، بل المتواترة المتضمنة للصحيح والموثق، وغيرهما على أنها القبلة، والاحتياط للاجماع على صحة الصلاة إليها،
(1) القائل هو الفاضل الهندي في كشف اللثام: كتاب الصلاة في القبلة ج 1 ص 172 س 11.
(2) ما بين القوسين ليس في (م) و (ش).
(3) جمل العلم والعمل (رسائل المرتضى): كتاب الصلاة في مقدماتها ج 3 ص 29، والكافي في الفقه: باب حقيقة الصلاة في القبلة ص 138، وقواعد الاحكام: كتاب الصلاة في القبلة ج 1 ص 26 س 27.
وكما في مختلف الشيعة: كتاب الصلاة في القبلة ج 1 ص 76 س 27.
(4) المعتبر: كتاب الصلاة في القبلة ج 2 ص 64، وتذكرة الفقهاء: كتاب الصلاة في الاستقبال ج 1 ص 100 س 13.
(5) وسائل الشيعة: ب 2 من ابواب القبلة ج 3 ص 214.