پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج3-ص74

الاخيرة في خلاف ما حسنه، وهو الاكتفاء بالغيبة عن النظر، وعدم البأس برؤية الشعاع على الجبل.

وهذا كيف يمكن احتماله، فضلا عن المصير إليه مع ضعف النصوص الدالة عليه، وعدم جابر لها بالكلية، ومخالفة الاصول والاخبار المتواترة، حتى الاخبار التي استدل بها على مذهبه ؟ ! لما عرفت من عدم صدق الغيبة والاستتار الواردين فيها، مع وجود الاشعة على قلل الجبال قطعا، لغة وعرفا، فليس بعد ذلك إلا طرحا.

وبالجملة: فقول المبسوط على تقديره ضعيف جدا يستحيل المصير إليه قطعا وأما ما اختاره هؤلاء الجماعة فالظاهر أنه قول محدث، إذ ليس إلا قول المشهور، وما في المبسوط الذي يرجع إليه قول الاسكافي (1) والمرتضى (2) على تقدير ثبوته وقول العماني الاتي وغيره، وهولا يوافق شيئا منها، فيندفع – زيادة على ما مر بالندرة، والشذوذ، ومخالفته الاجماع.

فتأمل جدا.

وهنا قولان اخران باعتبار اسوداد الافق من المشرق، كما عن العماني (3) للخرين، وببدو ثلاثة أنجم به، كما عن الصدوقين في المقنع والرسالة للصحيح (5)، وهما شاذان، ومستنداهما لا يقاومان شيئا مما قدمناه من وجوه

(1) كما في مختلف الشيعة: كتاب الصلاة في وقت الغروب ج 1 ص 72 س 17.

(2) المسائل الميافارقيات (رسائل الشريف المرتضى) م 5 ج 1 ص 274.

(3) كما في مختلف الشيعة: كتاب الصلاة في وقت الغروب، ج 1، ص 72، س 18 (4) وسائل الشيعة: ب 52 من أبواب ما يمسك عنه الصائم ووقت ح 3 و 4 ج 7 ص 89.

(5) من لا يحضره الفقيه: باب الوقت الذي يحل فيه الافطار وتجب فيه الصلاة ج 2 ص 129 ذيل الحديث 1932، والمقنع (الجوامع الفقهية): كتاب الصوم باب الوقت الذي يجوز فيه الافطار ص 17 س 32.