ریاض المسائل (ط.ج)-ج3-ص72
يغيب قرصها ؟ قال: إذا نظرت إليه فلم تره (1).
ومنها: أنا ربما صلينا، ونحن نخاف أن تكون الشمس خلف الجبل وقد سترنا منها الجبل، قال: فقال: ليس عليك صعود الجبل (2).
ونحوه اخر: إنما تصليها إذا لم ترخلف الجبل غارت أو غابت ما لم يتجللها سحاب أو ظلمة تظلمها، فإنها عليك مشرقك ومغربك، وليس على الناس أن يبحثوا (3).
وفي صدره إشعار أيضا بوروده تقية.
فإن فيه: قال – يعني الرواي -: صعدت مرة جبل أيي قبيس والناس يصلون المغرب، فرأيت الشمس لم تغب، إنما توارت خلف الجبل عن الناس، فلقيت أبا عبد الله – عليه السلام – فأخبرته بذلك فقال لي: ولم فعلت ذلك ؟ بئس ما صنعت.
مع أنها قاصرة الاسانيد وإن قيل (4): روى الاول في مجالس الصدوق (5) بسند صحيح، مع أن ظاهرها – ولا سيما الاخير عدم البأس بوجود الضوء والشعاع على نحو التلال والجبال، وأن المعتبر غيبوبة الشمس عن نظر المصلي وهو على الارض.
وهو مما قطع جماعه من أرباب هذا القول بفساده، ومنهم: صاحبا المدارك والذخيرة حيث قالا – بعد أن نقلا عن التذكرة تحديد الغروب على هذا القول في العمران: بأن لا يبقى شئ من الشعاع على رؤوس الجدران وقلل الجبال – ما لفظه: وهو حسن (6).
(1) وسائل الشيعة: ب 16 من أبواب المواقيت، ح 25، ج 3، ص 132.
(2 و 3) وسائل الشيعة: ب 20 من أبواب المواقيت، ح 1 وح 2، ج 3، ص 145.
(4) الظاهر أن القائل هو المحقق السبزواري في ذخيرة المعاد: كتاب الصلاة، في وقت المغرب، ص 191، س 40 (5) أمالي الصدوق: المجلس 18 ح 3 ص 74.
(6) مدارك الاحكام: كتاب الصلاة، في أول وقت الغروب، ج 3، ص 53، ذخيرة المعاد: كتاب