پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج2-ص314

في الامالي الاجماع، فلابد من طرح تلك النسخة كالاخبار المضاهية لها، كالصحيح ” ثم مسح جبينه بأصابعه ” (1) ونحوه آخران (2)، أو تأويلها إما بحملها على ما يعم الجبهة، أو تخصيصها بها، كما هو الاقوى، للشهرة والاجماعات المنقولة وشيوع التعبير عن ” الجبهة ” بالجبين خاصة في المعتبرة، كالموثق ” لا صلاة لمن لا يصيب أنفه ما يصيب جبينه ” (3) ونحوه الحسن (4).

فيصلح حيئنذ اتخاذ أخبار الجبين مستندا للجبهة.

ولعل دعوى الماتن كغيره أشهرية روايتها منوط بفهمهم من أخبار ” الجبين ” الجبهة، إذ هي الاخبار المشهورة دون الموثقة المزبورة المتزلزلة بحسب النسخة.

فانحصر الاخبار المقابلة لاشهر الروايتين فيالدالة على مسح الوجه الظاهرة في الاستيعاب، وهي كثيرة تبلغ إثنى عشر حديثا أكثرها بحسب السند معتبرة، لكنها ما بين شاذة لتضمنها الوجه والكفين إلى الذراعين (5)، ولا قائل به، إذ القول بالاستيعاب يشملهما كالقول بالعدم، ولا ثالث يفرق، أو محمولة على التقية، لتضمنها الذراعين.

ومع ذلك فهي غير مقاومة لما تقدم من الادلة وخصوص الآية والصحيح المفسر ” باء ” ها بالتبعيضية (6)، فتطرح، أو تؤول بما يؤل إلى الاول بحمل ” الوجه ” فيها على ” الجبهة ” ولا بعد فيه، لشيوع التعبير عنه في المعتبرة في مبحث السجود، كالصحيح ” إني احب أن أضع وجهي موضع قدمي ” (7) والصحيح ” جر “

(1) وسائل الشيعة: ب 11 من أبواب التيمم ح 8 ج 2 ص 977.

(2) وسائل الشيعة: ب 11 من أبواب التيمم ح 9 ج 2 ص 977، والآخر في تهذيب الاحكام: ب 9 في صفة التيمم وأحكامه ح 17 ج 1 ص 212.

(3) وسائل الشيعة: ب 4 من أبواب السجود ح 4 ج 4 ص 954.

(4) وسائل الشيعة: ب 4 من أبواب السجود ح 7 ج 4 ص 955.

(5) وسائل الشيعة: ب 12 من أبواب التيمم ح 5 وب 13 ح 3 ج 2 ص 979 و 981.

(6) وسائل الشيعة: ب 13 من أبواب التيمم ح 1 ج 2 ص 980.

(7) وسائل الشيعة: ب 10 من أبواب السجود ح 2 ج 4 ص 964.