ریاض المسائل (ط.ج)-ج2-ص50
وخلاصة جواب المحقق الحلي – رحمه الله – لشبهة المحقق الطوسي: ” أن مساحة الحرم بتمامها هي قبلة الافاق دون عين الكعبة، بل يذهب إلى تعذر استقبال عين الكعبة بالنسبة إلى الافاق البعيدة فيقول: حتى أن استقبال الكعبة في الصف المتطاول متعذر، لان عنده جهة كل واحد من المصلين غير جهة الاخر، إذ لو خرج من وجه كل واحد منهم خط مواز للخط الخارج من وجه الاخر لخرج بعض تلك الخطوط عن ملاقاة الكعبة، فحينئذ يسقط اعتبار الكعبة بانفرادها في الاستقبال ويعود الاستقبال مختصا باستقبال ما اتفق من الحرم.
وحينئذ يرد السؤال لماذا التياسر وليس التيامن أو استقبال الجهة بالدقة ؟ والجواب: أنه قد ورد في بعض الاخبار أن الحرم من طرف يسار الكعبة يكون ثمانية أميال ومن طرف يمينها أربعة أميال، وعليه فإن في استقبال عين الكعبة أو التيامن عنها احتمال للانحراف لضيق امتداد القبلة من جهة اليمين، أما من جهة الشمال فيضعف هذا الاحتمال لطول امتداد الحرم من جهة الشمال ضعفالامتداد من جهة اليمين.
6 – مختصر المراسم في الفقه: وكتاب ” المراسم في الفقه ” لسلار واسمه ” الاحكام النبوية والمراسم العلوية ” للشيخ المتقدم الفقيه أبي يعلى حمزة الملقب بسلار أو (سالار) بن عبد العزيز الديلمي، وقد طبع ضمن الجوامع الفقهية سنة 1276 (1) وتوجد نسخة من كتاب مختصر المراسم للمحقق الحلي ضمن مخطوطات مكتبة الشيخ محمد السماوي (2)
(1) راجع الذريعة: 20 / 298.
(2) راجع الذريعة: 20 / 208.