پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج2-ص34

الحلي وأمثاله أرباب التحقيق والتنقيح (1).

ورغم أهمية دور المحقق الرائد في تحقيق الفقه وتنقيحه كما يقول العلامة الصدر الكاظمي – رحمه الله – فليس هو كل شئ في شخصية المحقق، ولست أعلم ماذا في هذه الشخصية الفقهية المعروفة من الربانية وصبغة العبودية لله والاخلاص والصدق والتقوى وطهارة النفس والقلب يعطي لهذا الفقيه المتقدم كل هذا الجلال والاحترام والوقار في تاريخ فقهاء الامامية ! وأود أن أقدم للقارئ في هذه الصفحات باقة من آيات الثناء على هذا الفقيه الجليل من لدن النقاد من المشهورين في علم الرجال من عصور مختلفة، ولست بصدد الاستقصاء وإنما اريد أن اقدم للفارئ إضمامة واحدة فقط من آيات الثناءعلى المحقق نجم الملة الحلي – رحمه الله -.

يقول الحر العاملي في ” أمل الامل “: حاله في الفضل والعلم والثقة والجلالة والتحقيق والتدقيق والفصاحة والشعر والادب والانشاء وجمع العلوم والفضائل والمحاسن أشهر من أن يذكر، وكان عظيم الشأن جليل القدر رفيع المنزلة لا نظير له في زمانه، وله شعر جيد وإنشاء حسن بليغ وكان مرجع أهل زمانه في الفقه وغيره.

وقال العلامة في بعض إجازاته عند ذكر المحقق: كان أفضل أهل زمانه في الفقه.

قال الشيخ حسن في اجازته: لو ترك التقييد بأهل زمانه كان أصوب إذ لا أرى في فقهائنا مثله (2) وقال ابن داود: شيخنا نجم الدين أبو القاسم المحقق المدقق الامام العلامة واحد عصره، كان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة وأسرعهم استحضارا “، قرأت عليه ورباني صغيرا “، وكان له علي إحسان عظيم والتفات، ثم قال: وله كتب كثيرة.

وله تلامذة فضلاء (3)

(1) تعليقات اللؤلؤة: ص 228

(2) أمل الامل (القسم الثاني): ص 49 و 50.

(3) نفس المصدر السابق.